مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ستة اشخاص في تدافع في ملهى ليلي في إيطاليا

صورة وزعتها إدارة الإطفاء الإيطالية بعد حادث تدافع في ملهى ليلي، في كورنالدو بالقرب من مدينة أنكونا (وسط) في 08 كانون الأول/ديسمبر 2018 afp_tickers

لقي ستة أشخاص مصرعهم سحقا وجرح عشرات آخرون ليل الجمعة السبت في موجة هلع خلال تجمع لمئات الشباب من أجل حفلة موسيقية في ملهى ليلي في كورينالدو بالقرب من مدينة أنكونا الإيطالية.

وقالت إدارة الإطفاء في بيان على تويتر “قد يكون السبب ذرّ مادة لاسعة، ما دفع الشبان الى الهرب والدوس على بعضهم البعض”. وأضافت “للأسف قضى ستة اشخاص وجرح عشرات”.

وصرح دينو بوجيالي مسؤول فرق الإطفاء في أنكونا للتلفزيون أن الحادث وقع قرابة الساعة 01,00 (00,00 ت غ)، موضحا أن 14 شخصا هم في حالة حرجة وإصاباتهم متفاوتة في الخطورة. كما أشار إلى أن أربعين شخصا أصيبوا بجروح متوسطة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني “لا يمكن أن يموت أحد بهذه الطريقة في سن الخامسة عشرة”، متعهدا “العثور على المسؤولين عن فقدان حياة هؤلاء الستة، والذين حولوا سهرة احتفالية إلى مأساة لدوافع شريرة او بغباء أو بسبب الجشع”.

وأعلن الوقوف دقيقة صمت خلال تظاهرة لحزب الرابطة اليميني القومي الذي يقوده قبل ظهر السبت في روما. وأكد سالفيني أنه يأمل في تفقد موقع الحادث نهار السبت.

وكان نحو ألف شخص معظمهم من الشباب يحضرون الحفل في ملهى “لانتيرنا أزورا” (الفانوس الأزرق) في ريف هذه المدينة القريبة من الساحل الأدرياتيكي في وسط إيطاليا. وقالت وسائل الإعلام إن العدد أكبر من القدرة المسموح بها للصالة على الأرجح.

وقد قدموا لحضور عرض لمغني البوب سفيرا ايباستا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب ويلقب “ملك التراب”، وهو نوع من أغاني الراب.

من جهته أعلن البابا فرنسيس أنه سيصلي “من أجل الاولاد والأم الذين قتلوا الليلة الماضية وأيضا لشفاء الجرحى”.

– “رائحة كريهة” –

قال فتى في السادسة عشرة من العمر في مستشفى أنكونا “كنا نرقص بانتظار بدء الحفلة عندما انتشرت رائحة كريهة”. وأضاف “هرعنا باتجاه أحد أبواب النجاة لكنه كان مغلقا”.

وتفيد النتائج الأولية للتحقيق التي نقلتها وسائل الإعلام انه كانت هناك ثلاثة مخارج للنجاة يفضي أحدها إلى موقف السيارات. وتحت ضغط الحشد، انهار درابزين وسقط عشرات الأشخاص في حفرة صغيرة على عمق متر. وقتل الذين كانوا في الأسفل سحقا.

وذكرت صحيفة “انكونا توداي” المحلية الالكترونية أن محيط الملهى شهد ليلا مرور سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ ذهابا وإيابا وسط صراخ وبكاء أقرباء الضحايا.

وقالت امرأة راكعة أمام جثمان ابنها “لا يمكن أن يموت أحد بهذه الطريقة. استيقظ ماتيا أرجوك”، بحسب الصحيفة نفسها.

وكان تدافع بسبب هلع بعد رش مادة لاسعة أدى إلى سقوط قتيل و1500 جريح خلال نقل المباراة النهائية لدوري كرة القدم في ساحة سان كارلو بمدينة تورينو في حزيران/يونيو 2017.

وقبل دقائق من المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على يوفنتوس تورينو، سادت حالة من الذعر فجأة مع انتشار شائعة عن وجود قنبلة بين عشرين ألف شخص جاؤوا لحضور اللقاء على شاشة عملاقة.

وبعد تحقيق استمر نحو عام أوقف في نيسان/ابريل ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم تسببوا بتدافع عبر رش مادة لاسعة على الحشد. ويبدو أن المجموعة قامت بذلك لتتمكن من سرقة قطع ثمينة من الحضور.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية