مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل شخص واصابة 30 اخرين في قذيفتين في سوق الحميدية وسط دمشق

مارة في سوق الحميدية في دمشق في 2008 afp_tickers

قتل شخص واصيب ثلاثون آخرون بجروح الاثنين اثر سقوط قذيفتين صاروخيتين على سوق الحميدية في وسط دمشق، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

من جهة اخرى، قتل ثمانية اشخاص في انفجار آلية مفخخة في بلدة شرق مدينة درعا في الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ونقلت سانا عن مصدر في قيادة الشرطة “ان ارهابيين أطلقوا قذيفتين صاروخيتين على شارع طارق بن زياد في منطقة الحريقة التجارية بدمشق ما اسفر عن استشهاد شخص واصابة ثلاثين آخرين بجروح والحاق اضرار مادية بالممتلكات”.

ومنذ دخول دمشق على خط المناطق المتوترة في صيف 2012، يعيش سكانها على وقع قذائف الهاون التي تتساقط بشكل شبه يومي على احياء عدة، واسفر سقوطها عن مقتل عشرات المدنيين واصابة اخرين بالاضافة الى خسائر مادية.

واوردت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في تقرير نشرته الاسبوع الماضي ان جماعات المعارضة المسلحة في سوريا تنفذ هجمات عشوائية لا تميز بين مدنيين وغيرهم، ما يعتبر انتهاكا لقوانين الحرب.

ووثقت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير عشرات الهجمات التي شنها مقاتلو المعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، بينها إطلاق قذائف على دمشق ومحيطها قتلت مدنيين.

وتستهدف دمشق اجمالا من مواقع المعارضة المسلحة في ريف العاصمة حيث تتحصن مجموعات مقاتلة عدة.

واسفر النزاع السوري منذ منتصف آذار/مارس 2011 عن مقتل 215 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في جنوب العاصمة، قتل القيادي في حركة حماس يحيى حوراني المعروف بابو صهيب على ايدي مجهولين صباح الاثنين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حسبما افاد بيان للحركة.

وذكر البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه “تنعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الأخ المجاهد الشهيد يحيى حوراني (أبو صهيب) القيادي في حركة حماس”.

واوضحت الحركة ان الحوراني قتل “إثر جريمة اغتيال جبانة تعرض لها صباح اليوم الاثنين ٣٠ آذار/مارس اثناء توجهه لأداء واجبه الإنساني في مشفى فلسطين في مخيم اليرموك”، من دون ان توجه اصابع الاتهام الى جهة محددة.

وذكر مصدر فلسطيني في المخيم فضل عدم الكشف عن هويته ان “الحوراني قتل متاثرا بجروح اصيب بها اثر استهدافه باعيرة نارية”.

وردا على اسئلة لفرانس برس، اتهم سكان جبهة النصرة بالاغتيال، بينما وجه آخرون الاتهام الى “الجيش الحر”.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان حصول عملية الاغتيال، مشيرا الى ان القتيل يعمل في المجال الطبي الاغاثي، ومن دون ان يكون في امكانه الجزم بالجهة القاتلة.

وليست المرة الاولى التي يتعرض فيها ناشط في مجال الاغاثة في مخيم اليرموك للاغتيال.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان هناك صراعات عدة على النفوذ داخل المخيم بين مجموعات مقاتلة، مشيرا الى وقوع اشتباكات قبل بضعة اسابيع بين جبهة النصرة وجماعة “اكناف بيت المقدس” التي تضم، بحسب قوله، عناصر مقربين من حركة حماس او موالين للحركة.

كما اشار الى اقدام عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية متواجدين في المخيم قبل ايام على خطف رئيس جمعية اغاثية في المخيم، واشترطوا للافراج عنه الحصول على نسبة من الحصص الغذائية التي حصلت عليها الجمعية.

ويسكن نحو 18 الف شخص في مخيم اليرموك الذي يحاصره الجيش السوري منذ اكثر من سنة ويعاني سكانه من نقص في المواد الغذائية والطبية تسبب بوفاة نحو مئتي شخص.

وتوترت العلاقات بين حركة حماس التي كانت قيادتها تتخذ من دمشق مقرا، والقيادة السورية، بعد اندلاع النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، بسبب وقوف حماس الى جانب معارضي النظام السوري. ونقل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مقر اقامته الى العاصمة القطرية في 2012.

في الجنوب، افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثمانية أشخاص “جراء انفجار آلية في بلدة الجيزة” الواقعة شرق مدينة درعا والتي تسيطر عليها المعارضة.

واشار في بريد الكتروني الى ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية