مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل عنصري شرطة في اعتداء انتحاري امام مديرية أمن في الجزائر

قتل شرطيان في 31 آب/أغسطس 2017 الجزائر عندما فجر انتحاري حزامه الناسف بعد محاولة دخول مديرية الشرطة في تيارت التي تبعد 350 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية، بحسب وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. afp_tickers

قتل شرطيان الخميس في الجزائر عندما فجر انتحاري حزامه الناسف بعد محاولة دخول مديرية الشرطة في تيارت التي تبعد 350 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية، في ثاني اعتداء انتحاري ضد الامن الجزائري منذ بداية 2017.

واوضحت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية “حاول إرهابي كان يحمل حزاما ناسفا الدخول إلى مقر أمن الولاية مستعملا سلاحا ناريا”.

واضافت “إلا أن رد رجال الأمن كان سريعا حيث ألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجر نفسه. ومكن التدخل الشجاع لعناصر الشرطة المكلفين بالحراسة من تجنب حمام من الدم، لا سيما و أن مقر أمن ولاية تيارت يقع في منطقة مكتظة بالسكان”.

واضافت ان شرطي حراسة ثانيا قتل متأثرا بجروح أصيب بها في التفجير.

ولم تتبن اي جهة حتى الان الاعتداء.

وهي المحاولة الثانية لتنفيذ اعتداء انتحاري ضد مقر للشرطة منذ مطلع السنة في الجزائر. وفي شباط/فبراير 2017 تبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء انتحاريا تم احباطه ضد مديرية أمن في قسنطينة على بعد حوالى 430 كلم شرق العاصمة.

– مجموعات اسلامية مسلحة ناشطة –

وفي آذار/مارس 2016 اردت الشرطة الجزائرية شخصا كان يحمل حزاما ناسفا في منطقة تيزي اوزو شرق العاصمة الجزائرية. وفي آب/اغسطس 2011 اصيب ثلاثون شخصا بجروح في اعتداء انتحاري استهدف مديرية امن في وسط تيزي اوزو.

وقال مسؤول امني سابق طلب عدم كشف هويته الخميس “يبدو ان اليقظة تراجعت. كان هناك شعور بأن أمرا مماثلا سيحدث”.

واضاف “الامر على الارجح من فعل عناصر داعش من الجزائريين الذين فروا من الضغط المسلط على هذه المجموعة في ساحات تمركزها ونشاطها”.

ورغم تبني ميثاق السلم والمصالحة في 2005 لانهاء الحرب الاهلية التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي واوقعت 200 الف قتيل، لا تزال مجموعات اسلامية مسلحة تنشط في بعض مناطق الجزائر خصوصا في شرق البلاد وجنوبها.

وتستهدف هذه المجموعات المتطرفة قوات الامن الجزائرية التي تعلن بشكل شبه يومي عن اعتقالات في صفوف المتطرفين وضبط أسلحة او عن مقتل مسلحين متطرفين في عمليات تفتيش وتمشيط في مناطق ريفية من البلاد.

بيد ان الجزائر لم تشهد في السنوات الاخيرة اعتداءات كبيرة منذ عملية احتجاز للرهائن في ان اميناس ( 1300 كلم جنوب شرقي العاصمة) في بداية 2013 نفذتها مجموعة اسلامية متطرفة ردا على التدخل الاجنبي في مالي المجاورة لطرد الجهاديين من شمال هذا البلد.

وقتل 29 مسلحا متطرفا و40 موظفا في موقع ان اميناس لانتاج الغاز خلال الهجوم الذي نفذه الجيش الجزائري لانهاء عملية احتجاز الرهائن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية