مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 16 شخصا في هجوم مسلح تلاه تفجير انتحاري شمال بغداد

عناصر من القوات الموالية للحكومة يغادرون منطقة البو عيثة شمال الرمادي، في 12 ايار/مايو 2016 afp_tickers

اعلنت مصادر رسمية وامنية الجمعة مقتل 16 شخصا واصابة اكثر من 30 آخرين في هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية على مدنيين وقوات امنية تلته ملاحقة المهاجمين الذين قاموا بتفجير انفسهم في مدينة بلد شمال بغداد.

واستهدف الهجوم الدامي مقهى يقصده انصار فريق ريال مدريد لكرة القدم ما دفع الحكومة الاسبانية الى التنديد بذلك.

وقال عمار حكمت البلداوي النائب الثاني لمحافظة صلاح الدين، لوكالة فرانس برس ان “مجموعة من مسلحي داعش يرتدون ملابس قوات الامن هاجموا عند منتصف الليل (الخميس الجمعة) مقهى في بلد بالقنابل اليدوية”.

واوضح ان المهاجمين “اطلقوا النار وفروا الى منطقة زراعية قريبة”، مشيرا الى انهم “قاموا بتفجير انفسهم لدى الوصول اليهم بعد ملاحقتهم من الاهالي وقوات الامن”.

واكد البلداوي “مقتل 16 شخصا بينهم عدد من عناصر الامن واصابة حوالى 35 بينهم عدد من عناصر الامن ايضا جراء الهجوم والملاحقة”.

ورجح ان يكون “عدد المسلحين خمسة او ستة اشخاص” مشيرا الى “قيام اربعة منهم بتفجير انفسهم والبحث جار للاشتباه بوجود اثنين اخرين”.

وتمكنت قوات الامن من استعادة السيطرة وفرض الامن تماما في المكان، وفقا للمصدر.

واكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة “مقتل 12 شخصا واصابة 26 بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء امس (الخميس) مقهى شعبيا في حي النور” في غرب مدينة بلد.

وتابع “خلال ملاحقة قوات الامن للمهاجمين قام انتحاري بتفجير حزامه الناسف ضد القوة ما ادى الى مقتل اربعة، اثنان من الشرطة ومثلهم من الحشد الشعبي”.

كما اصيب ستة هم اربعة من الشرطة واثنان من الحشد الشعبي جراء التفجير، وفقا للمصدر.

وتقطن بلد (70 كلم شمال بغداد) الواقعة في محافظة صلاح الدين، غالبية شيعية لكنها شبه محاطة بمناطق سنية.

واكد طبيب في مستشفى بلد حصيلة ضحايا التفجير.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في بيان نقل على موقع جهادي، الهجوم.

وقال البيان ان “ثلاثة من فرسان الشهادة انطلقوا مجهزين باسلحة خفيفة وملتحفين سترات ناسفة نحو تجمعات الحشد الرافضي في مدينة بلد ليتمكن احدهم من الدخول وسط تجمع للمتردين وقتل قرابة عشرين منهم بالسلاح الخفيف”.

واضاف “عند تجمع عناصرهم لاسعاف الجرحى فجر فارسنا سترته الناسفة فيهم رافق ذلك انغماس اثنين اخرين من فرسان الشهادة في تجمعات اخرى للحشد الرافضي حاصدين بذلك العشرات منهم (…) قبل ان يفجرا سترتيهما الناسفتين فيهم”.

ومدينة بلد احدى اهم مراكز قوات الحشد الشعبي المكون بغالبيته من فصائل شيعية مدعومة من ايران تقاتل الى جانب قوات الامن ضد تنظيم الدولة الاسلامية .

وتنفذ قوات عراقية بمساندة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة في محافظة صلاح الدين ومناطق اخرى في البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق من قبضة الجهاديين.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الاسبانية “باقسى العبارات الاعتداء الارهابي ضد مشجعي” فريق ريال مدريد.

وندد بيان للوزارة ب”العمل الخسيس الذي استهدف مدنيين تجمعوا لمتابعة حدث رياضي”.

بدوره، دان رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس الهجوم في تغريدة على تويتر باللغتين العربية والاسبانية.

والمقهى الذي يقصده مشجعو ريال مدريد يعتبر مكانا منتظما للتجمع نظرا لقلة عدد المقاهي التي تبقى مفتوحة حتى وقت متأخر، وليس هناك ما يشير الى ان المهاجمين استهدفوه كونه ملتقى لمشجعي كرة القدم.

كما اصدر نادي ريال مدريد بيانا يدين الهجوم معلنا ان لاعبين “سيضعون على ايديهم شارات سوداء رمزية كعلامة على الحداد والاحترام”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية