مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 22 مدنيا في قصف جوي للتحالف العربي في اليمن السبت

دمار اثر غارة على صنعاء في 9 آب/اغسطس 2016 afp_tickers

قتل 22 مدنيا في قصف نفذه طيران التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية، استهدف السبت قرية في شمال البلاد الواقع بمعظمه تحت سيطرة المتمردين، بحسب ما افاد سكان وشهود الاحد.

في المقابل، اكد المتحدث باسم التحالف ان الغارات تستهدف المتمردين.

وافاد سكان وشهود وكالة فرانس برس ان الطيران قصف بعد ظهر السبت موقعا في قرية بيت سعدان بمديرية ارحب (شمال صنعاء)، كان يتم فيه حفر آبار للمياه، ما ادى لسقوط عدد من العاملين في الحفر.

واضاف الشهود انه بعد تجمع السكان والمسعفين، جدد الطيران استهداف المنطقة، ما ادى لسقوط عدد اضافي من القتلى والجرحى.

وبحسب الشهود، قضى جراء القصف 22 شخصا من المدنيين، بينما اصيب سبعة على الاقل بجروح، في حصيلة قابلة للارتفاع بسبب خطورة الاصابات التي تعرض لها بعض الجرحى.

وتسبب القصف باضرار كبيرة في السيارات والممتلكات.

وكانت وكالة انباء “سبأ” التابعة للمتمردين، افادت بداية عن “استشهاد 10 مواطنين وجرح آخرين” في ارحب. وفي وقت لاحق، اوردت الوكالة ان الطيران شن “22 غارة” على المنطقة، ما ادى لسقوط “اكثر من 100 شهيد وجريح”، من دون ان تحدد عدد القتلى وعدد الجرحى.

كما افادت “سبأ” عن مقتل ستة مدنيين السبت في غارات على مديرية حيران في محافظة حجة الشمالية.

وبدأ التحالف في آذار/مارس 2015 عملياته في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وسيطر المتمردون على صنعاء في ايلول/سبتمبر، وواصلوا التقدم بعد ذلك للسيطرة على مناطق اخرى. ومكن التحالف القوات الحكومية من استعادة السيطرة صيف العام الماضي، على خمس محافظات جنوبية.

وردا على سؤال لفرانس برس عن الغارات على ارحب، قال المتحدث باسم التحالف اللواء الركن احمد عسيري ان “كل عملياتنا في تلك المنطقة تستهدف مواقع الحوثيين”.

ويواجه التحالف في الفترة الماضية انتقادات متزايدة ازاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في النزاع، خصوصا جراء الغارات الجوية. وطلبت الامم المتحدة في 25 آب/اغسطس، تشكيل هيئة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي تطاول حقوق الانسان جراء النزاع في اليمن.

وبحسب المنظمة الدولية، ادى النزاع الى مقتل اكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار/مارس 2015.

ويشهد الوضع الميداني والغارات تصعيدا منذ السادس من آب/اغسطس، تاريخ تعليق مشاورات السلام التي امتدت لاكثر من ثلاثة اشهر بين طرفي النزاع اليمني في الكويت، برعاية الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية