مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 3 فلسطينيين في يوم الجمعة الخامس للاحتجاجات في غزة قرب حدود اسرائيل

فلسطينيون يحاولون سحب جزء من السياج الفاصل مع اسرائيل شرق مدينة غزة في 27 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في يوم الجمعة الخامس من موجة الاحتجاجات ضمن “مسيرة العودة”، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة في بيان “استشهد عبد السلام بكر (29 عاما) برصاصة اطلقها جنود الاحتلال شرق خان يونس” في جنوب قطاع غزة.

وقد اكد سابقا مقتل شابين “برصاص الاحتلال” في شرق غزة عرف احدهما وهو “الشهيد محمد امين المقيد (21 عاما)”.

وبذلك، يرتفع الى 43 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في اطار “مسيرة العودة” التي بدأت في 30 آذار/مارس الماضي.

وأشارت وزارة الصحة الى ان اجمالي الاصابات بلغ نحو ستمئة، بينهم أكثر من “300” نُقلوا إلى مستشفيات القطاع، واصفة حال خمسة منهم بأنها “خطيرة أو حرجة”.

وبين الجرحى ثلاثة صحافيين بحسب “مركز غزة لحرية الاعلام” وهو مركز محلي يهتم بتوثيق الانتهاكات ضد الإعلاميين.

وتظاهر آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الجمعة.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا المنظمة للاحتجاجات على تحركات الجمعة اسم “جمعة الشباب الثائر”، بينما اقام المنظمون خياما كبيرة على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل مع اسرائيل، بعدما كانت هذه الخيام على بعد نحو 700 متر.

واقتحم عشرات المتظاهرين السياج الحدودي بعدما اقتلعوا جزءا من الاسلاك الشائكة، على ما أفاد مصورو وكالة فرانس برس.

وأشعل شبان عشرات اطارات السيارات، بينما وضع آخرون سواتر رملية لحمايتهم من الرصاص الاسرائيلي، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه الجنود الاسرائيليين الذين احتموا خلف سواتر رملية او في ابراج مراقبة.

وبدت المواجهات اقل حدة هذه الجمعة لكن وتيرتها ازدادت في الساعات الاخيرة.

وفي ساعات الصباح وجه الجنود الاسرائيليون نداءات عبر مكبرات الصوت للمتظاهرين “ليرجعوا الى الخلف”، بحسب مراسلي فرانس برس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان ان نحو عشرة الاف فلسطيني شاركوا في اعمال “شغب” على الحدود مع القطاع.

وتابع البيان “كانت هناك محاولات لالحاق الضرر بالبنية الامنية، دحرجة الاطارات المشتعلة، القاء الحجارة والطائرات الورقية المحملة اجساما مشتعلة”.

واوضح انه ردا على ذلك قامت قواته “باستخدام وسائل تفريق الشغب واطلقت النار وفقا للقواعد المتبعة”.

ودعت منظمة العفو الدولية الجمعة الى فرض حظر للاسلحة على اسرائيل بسبب استخدامها الرصاص الحي.

ورأت في بيان انه “منذ اربعة اسابيع راقب العالم برعب القناصة والجنود الاسرائيليين الذين يرتدون ملابس واقية وهم يهاجمون المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز”.

وبدأ الفلسطينيون “مسيرة العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، على ان تبلغ ذروتها في الذكرى السبعين للنكبة في 15 ايار/مايو.

وهي تهدف الى المطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

وتعرض الجيش الاسرائيلي لانتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين لكنه دافع عن جنوده مبررا ان قواته لم تطلق النار الا عند الضرورة.

ورفضت اسرائيل نداءات دولية لاجراء تحقيق مستقل حول سقوط القتلى.

-قصف ليلي-

من جهة ثانية أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مساء الجمعة قاربين في منطقة ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.

وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن “الاحتلال يستهدف قاربين في ميناء غزة بصاروخين من طائرات بدون طيار، ولا إصابات”.

وذكر شهود عيان أن القصف أسفر عن تدمير القاربين.

وأشار مصدر أمني إلى أن القاربين المستهدفين “كانا مجهزين لاستقبال سفن كسر الحصار المنوي تسييرها من دول أوروبية إلى قطاع غزة قريبا”، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو التابع له “استهدف ستة أهداف عسكرية تابعة للقوات البحرية لحركة حماس الإرهابية في قطاع غزة”. ولم يحدد البيان بدقة، المكان الذي حصل فيه القصف.

وهذه أول مرة يستهدف الجيش الإسرائيلي قوارب ترسو على شاطئ البحر في منطقة الميناء منذ حرب صيف 2014.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية