مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 30 عنصرا من الشرطة باعتداء انتحاري في كابول يدمي العشر الاواخر من رمضان

رفع حافلة دمرت في اعتداء انتحاري استهدف قافلة مجندين شبان في الشرطة، الخميس 30 حزيران/يونيو 2016 في كابول afp_tickers

استهدف اعتداء انتحاري مزدوج تبنته حركة طالبان الخميس في كابول قافلة مجندين شبان في الشرطة ما ادى الى مقتل 30 منهم على الاقل، وجعل اجواء الحزن والحداد تعم العشر الاواخر من شهر رمضان.

ووقع الهجوم عند وصول خمس حافلات كانت انطلقت من اكاديمية الشرطة في وردك، الى كابول.

واعلنت وزارة الداخلية ان “الهجوم ضد قافلة الشرطة اوقع 30 قتيلا و 58 جريحا” بعد ان كانت الشرطة اكدت مقتل 27 وجرح 40 في التفجير المزدوج في حي كومباني في كابول.

واضافت ان انتحاريين نفذا الهجوم احدهما كان يستقل “سيارة والاخر سيرا على الاقدام”.

وسريعا ما تبنت حركة طالبان التي كثفت عملياتها في الايام الاخيرة في افغانستان، الاعتداء في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واعلن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان ان التفجير اصاب حافلة تنقل “27 ضابطا” واوقع “العديد من القتلى والجرحى” بينهم.

واضاف ان “الهجوم الانتحاري استهدف حافلتين لمجندين في الشرطة وقتل وجرح كثيرين”.

ثم نشرالمتحدث باسم طالبان بعد ساعتين بيانا ثانيا تحدث فيه عن “هجومين في كابول خلفا 150 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى” وان “عشر حافلات احرقت” في العملية.

وغالبا ما تبالغ طالبان في حصيلة هجماتها.

وطوقت قوات الامن مكان الاعتداء لتمكين سيارات الاسعاف من القيام بعملها.

وقال مراسل فرانس برس في المكان ان الحافلات الخمس التي تشكلت منها قافلة المجندين تضررت جميعها. وبدا هيكل اخضر اللون لاحدى الحافلات مرميا وسط الطريق من شدة الانفجار في حين بدت حافلة اخرى وقد دمر غطاء محركها.

وسريعا ما اعقب الانفجار الاول انفجار ثان “استهدف عمدا” الناس الذين اقتربوا لمساعدة الضحايا، بحسب السفارة الاميركية في كابول التي نددت بالعملية “المريعة”.

وكانت الحافلة تنقل متدربين شبانا من عناصر الشرطة الى كابول ليمضوا عطلة عيد الفطر بداية الاسبوع المقبل بين اهاليهم.

-رحيل القوات الغربية-

وادان الرئيس الافغاني اشرف غني بشدة الهجوم واعتبر في بيان انه يشكل “جريمة ضد الانسانية”. و”امر وزارة الداخلية بالتحقيق في طريقة النقل المختارة للضباط بغرض اتخاذ اجراءات لتلافي اي اهمال”.

واعتداء كابول هو ثاني عملية واسعة النطاق تنفذ في كابول منذ بداية رمضان في الاسبوع الاول من حزيران/يونيو. وقتل في اعتداء انتحاري في 14 حزيران/يونيو 14 حارسا نيباليا يعملون لدى سفارات غربية وبينها السفارة الكندية.

ومنذ ذلك التاريخ منعت النيبال رعاياها من العمل في افغانستان.

وتقاتل حركة طالبان القوات الحكومية الافغانية والسلطات المركزية التي تاخذ عليها دعمها للغربيين وتطالب برحيل كافة القوات الاجنبية من البلاد التي غزوها منذ 2001.

وسجلت عدة حوادث في الاسبوعين الاخيرين في اماكن عدة من البلاد اساسا في شرقها حيث تواجه قوات الامن والجيش مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية.

ومنذ بداية انسحاب القوات الاجنبية نهاية 2014 يبقي الحلف الاطلسي عمليته “الدعم الحازم” في افغانستان التي يمكنها التعويل على 9800 جندي اميركي. وتقدم هذه القوات دعما جويا وتدريبا للمجندين الافغان.

وفي منتصف حزيران/يونيو اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما تعزيز العمليات لدعم القوات الافغانية وقدم موافقته على قصف طالبان دعما لهجمات القوات الافغانية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية