مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 31 مدنيا على الاقل في قصف على وسط وشمال غرب سوريا

طفل جريح جراء القصف على منطقة قرب دوما في الغوطة الشرقية 13 يوليو 2016 afp_tickers

قتل 31 مدنيا على الاقل الاربعاء، غالبيتهم جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، على مناطق عدة في وسط وشمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الى 16 مدنيا” لافتا الى مقتل ثلاثة اخرين من عائلة واحدة صباحا جراء قصف مدفعي على المدينة.

وافادت حصيلة سابقة للمرصد بمقتل خمسة اشخاص جراء الغارات واصابة العشرات بجروح، بعضهم “في حالات خطرة”.

وياتي قصف قوات النظام على مدينة الرستن، المحاصرة منذ العام 2012 والتي تعد احد اخر معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص، على رغم سريان هدنة اعلنها الجيش السوري في السادس من الشهر الحالي ومددها لمرتين على ان تنتهي منتصف ليل غد الخميس.

وتعرضت المدينة خلال الاشهر الماضية لغارات عدة شنتها طائرات سورية، تسببت احداها في 18 ايار/مايو بمقتل 13 شخصا من عائلة واحدة بينهم ثمانية اطفال. وفي اليوم التالي، قتل سبعة مدنيين اخرين بينهم ثلاثة اطفال، جراء غارات النظام، بحسب ما نقل المرصد حينها.

في شمال غرب سوريا، قتل 12 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال الاربعاء جراء غارات استهدفت مدينة اريحا في محافظة ادلب وفق حصيلة جديدة للمرصد.

وافادت حصيلة سابقة بمقتل 11 شخصا.

وبحسب عبد الرحمن، “استهدفت طائرات حربية لم يعرف اذا كانت تابعة للنظام السوري ام روسية وسط مدينة اريحا في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل 12 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال واصابة عدد من الاشخاص بجروح بعضهم في حالات خطرة”.

وفي شريط فيديو التقطه مصور لفرانس برس، يعمل شابان يضعان كمامة ويرتدي احدهما سترة كتب عليها “الدفاع المدني” على مساعدة رجل على الخروج من تحت الانقاض داخل مبنى.

كما تظهر مجموعة من المسعفين والشبان امام مبنى استهدفه القصف فيما تعمل الية صغيرة تابعة للدفاع المدني وجرافة على رفع انقاض المبنى الذي دمرت اجزاء منه بشكل كبير.

وقال قائد الدفاع المدني في اريحا احمد قربي لفرانس برس “توجهنا الى مكان الغارة وكان هناك حرائق وجثث اشلاء متناثرة هنا وهناك.. ودمار كبير”.

واوضح ان الاحياء التي تم استهدافها في وسط المدينة هي “احياء سكنية مكتظة بالسكان نظرا لقربها من السوق الرئيسي” مشيرا الى وجود عدد كبير من الاشخاص العالقين تحت الانقاض.

وتسيطر فصائل “جيش الفتح” التي تضم بشكل اساسي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام، على مدينة اريحا منذ ايار/مايو 2015 بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجيا الصيف الماضي من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة ادلب.

وبات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مسلحين محليين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

وغالبا ما تستهدف غارات تشنها طائرات حربية روسية او سورية مناطق عدة في محافظة ادلب. وقتل الجمعة 22 مدنيا على الاقل جراء قصف جوي لطائرات حربية يعتقد انها سورية او روسية استهدف بلدة دركوش في ريف ادلب الغربي.

كما قتل 21 مدنيا في 12 حزيران/يونيو في قصف استهدف سوقا شعبية في مدينة ادلب، مركز المحافظة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 280 الف شخص، وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية