مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 7 جنود يمنيين في اعتداء بجنوب البلاد

جنود يمنيون موالون للرئيس هادي قبل البدء بعملية امنية ضد القاعدة في أبين 23 ابريل 2016 afp_tickers

قتل سبعة جنود وجرح 14 اخرون الاحد في اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب اليمن حيث تشن القوات الموالية للحكومة هجوما لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة، حسب ما اعلنت مصادر عسكرية.

وفي جنوب شرق البلاد استولت القوات الحكومية على مطار ومناطق عدة في ضواحي مدينة المكلا الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة منذ نيسان/ابريل 2015 كما قالت هذه المصادر.

واستهدف الاعتداء الذي نسب الى عناصر مفترضين من القاعدة، قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والتي تعتبر معقلا للجهاديين.

وقال ضابط لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي “انسحبت بعدها من زنجبار بعد ان كانت قد دخلت اليها مساء السبت من الجنوب”.

واضاف الضابط الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان “هذا الانسحاب تقرر بعد معلومات وصلت عن اعتداءات اخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا”.

وكانت القوات الموالية وبدعم من مروحيات اباتشي للتحالف العربي الذي ينشط في اليمن منذ 13 شهرا لدعم حكومة هادي، قد دخلت الى جنوب زنجبار حيث اوقعت المعارك السبت 29 قتيلا، بينهم 4 جنود و25 مقاتلا من القاعدة، حسب مصادر عسكرية.

وقال ضابط اخر “بعد انسحابنا، سوف تستهدف الاباتشي مواقع القاعدة لحماية المدينة” مضيفا ان المروحيات “افشلت اعتداءين بقصفها سيارتين مفخختين كانتا متوجهتين الى الكود” التي تبعد 5 كلم الى جنوب زنجبار واستولت عليها القوات الموالية السبت.

وعلى خط مواز، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات ليلية ضد مواقع للقاعدة في مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نيسان/ابريل 2015، حسب ما قالت مصادر عسكرية.

واستهدفت هذه الغارات خصوصا القصر الرئاسي الذي تحول الى مقر عام لتنظيم القاعدة بالاضافة الى مقرات لقوات امنية تابعة للجهاديين وقصفت مستودعات اسلحة وقد نجم عن القصف انفجارات قوية، حسب بعض السكان.

واوضح ضابط اخر ان “الغارات الجوية هي تمهيد لعملية برية في اطار هجوم واسع النطاق يعد له الجيش لطرد القاعدة من المكلا ومجمل محافظة حضرموت”.

وفي وقت لاحق الاحد، تقدمت القوات اليمنية مدعومة من طيران التحالف باتجاه الضاحية الشرقية للمكلا حيث سيطرت على مطار الريان كما ذكرت مصادر عسكرية.

وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد تحركات مشابهة قامت بها القوات الموالية لهادي بدعم من طيران التحالف وحققت فيها نجاحا في احياء عدن، ثاني اكبر مدينة يمنية، وفي محافظة لحج ايضا.

وجاءت هذه الغارات في الوقت الذي يجري فيه ممثلون عن المتمردين وعن الحكومة اليمنية منذ الخميس مفاوضات سلام في الكويت.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية