مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ملك السعودية يرفض في افتتاح القمة العربية نقل السفارة الاميركية الى القدس

الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط (يسار) ووزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في الرياض، في 12 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

رفض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاحد في افتتاح القمة العربية، قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس، وندد بما اعتبره “تدخلات ايرانية سافرة” في الدول العربية، دون ان يتطرق الى النزاع السوري.

وأكد الملك في كلمته في افتتاح الدورة الـ29 من القمة في مدينة الظهران شرق المملكة “نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس”، مضيفا “نؤكد على ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية”.

وتابع أمام قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية “القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

واثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب الفلسطينيين حين اعلن في السادس من كانون الاول/ديسمبر الفائت اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل ونيته نقل السفارة الاميركية اليها، ما شكل قطيعة مع نهج دبلوماسي تبنته الولايات المتحدة طوال عقود.

وردا على ذلك، جمد الفلسطينيون كل اتصالاتهم مع المسؤولين الاميركيين.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الأبدية والموحّدة”، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

كما ندد الملك سلمان في كلمته بـ”الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

ودان كذلك محاولات ايران “العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي”.

ويشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة، وثلاثة مسؤولين آخرين يمثلون الجزائر والمغرب وسلطنة عمان، بينما تتمثل قطر التي قطعت السعودية علاقاتها معها في حزيران/يونيو الماضي بمندوبها الدائم في جامعة الدول العربية.

ولم يتطرق الملك سلمان في كلمته الى النزاع السوري، بعد ساعات على الضربات الغربية على سوريا.

وسوريا غير ممثلة في القمة، لكن النزاع في هذا البلد سيكون حاضرا بقوة في أعمال القمة خصوصا وانها تنعقد في أعقاب الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى أهداف تابعة لنظام دمشق ردا على هجوم كيميائي مفترض تتهمه بتنفيذ في دوما قرب دمشق.

وكانت السعودية اعربت السبت عن تاييدها لهذه الضربات، محملة النظام “مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية