مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مهمش يقتل شخصين في دار للسينما في ولاية لويزيانا الاميركية

صورة وزعتها الشرطة لجون راسل هاوسر afp_tickers

فتح رجل في التاسعة والخميسن من العمر النار داخل صالة سينما مكتظة في الولايات المتحدة مساء الخميس فقتل امرأتين وجرح تسعة اشخاص آخرين قبل ان ينتحر بينما كانت تطوقه الشرطة التي رجحت انه من المشردين.

وقال جيم كرافت قائد شرطة مدينة لافاييت حيث وقع الحادث في مؤتمر صحافي الجمعة “يبدو من المؤكد انه كان ينوي اطلاق النار والفرار، لكن رد قوات الامن كان سريعا جدا واضطر للعودة الى داخل السينما حيث انتحر باطلاق النار على نفسه”.

واطلق القاتل الذي قالت السلطات انه يدعى جون راسل هاوسر 13 رصاصة من مسدس فقتل سيدتين تبلغان من العمر 21 و33 عام. وخرج اثنان من الجرحى التسعة من المستشفى وبين الباقين جريح حالته خطرة”.

وبين الفرضيات التي تدرس ان يكون مطلق النار قام بهذا العمل “للتقليد” لان الحادث وقع بعد ثلاثة اعوام تماما تقريبا من مقتل 12 شخصا في سينما في ولاية كولورادو في 20 تموز/يوليو 2012. وقال المصدر نفسه “ندرس هذه الفرضية”.

وتجري هيئة محلفين مداولات حول انزال عقوبة الاعدام بحق جيمس هولمز (27 عاما) الذي قام في 2012 باطلاق النار داخل صالة سينما مكتظة كان يعرض فيها فيلم “ذا دارك نايت رايزز” من سلسلة افلام الرجل الوطواط، في مدينة اورورا بولاية كولورادو.

من جهة اخرى عثرت الشرطة على “عدد من الشعور المستعارة والنظارات” في غرفة الفندق التي كان يقيم فيها في لافاييت المدينة التي يزورها منذ مطلع تموز/يوليو، وكذلك على مشروبات كحولية.

وقال جيم كرافت انه قام بتغيير لوحة تسجيل سيارته. واضاف انه كان يقيم من قبل في الاباما (جنوب)، مشيرا الى انه اوقف مرة قبل 26 عاما بسبب حريق متعمد وبيع مشروبات محولية لقاصر.

واضاف انه “لم يكن يعمل مع احد وليس مرتبطا باحد”، مشيدا “بالوصول السريع لقوات الامن (الذي) منع وقوع قتلى اضافيين”.

اما مايكل ادمونسون قائد شرطة ولاية لويزيانا فقد صرح في المؤتمر الصحافي نفسه “نحن في دار للعرض. لماذا جاء اليها؟ لا نعرف. انه اقرب الى رجل ليس لديه مكان ثابت يقيم فيه”. وتابع انه تم استجواب نحو مئة شخص.

وقالت المنظمة التي تلاحق في الولايات المتحدة المجموعات التي تحرض على الكراهية “ساذرن بوفرتي لو سنتر” انها درست رسائله على الانترنت وبدا انه “متأثر جدا بافكار اليمين المتطرف ومعجب بقدرة المهاجمين الذي يتصرفون بصورة منفردة”.

وتمكن اربعة شرطيين من دخول السينما بعيد الساعة 19,30 (00,30 تغ). وقد سمعوا اطلاق النار ثم وجدوا جثة الرجل.

جرى اطلاق النار في سينما غراند 16 في مدينة لافاييت خلال عرض الفيلم الكوميدي “كريزي ايمي”

وتحدث شهود عيان عن حالة هلع في صالة العرض مع بدء اطلاق النار بعد حوالى ثلاثين دقيقة على بداية الفيلم الذي كان يحضره نحو مئة شخص.

وتوجه حاكم ولاية لويزيانا بوبي جندال الى لافاييت مساء الخميس حيث عقد مؤتمرا صحافيا على مقربة من موقع الحادثة. وقال للصحافيين “كلما سمعنا عن اعمال العنف غير المجدية هذه، نشعر بالغضب والحزن في نفس الوقت”.

وتفقد الحاكم عددا من الجرحى في مستشفى محلي واثنى على “بطولتهم”. وتحدث عن اصابة معلمة بجروح بالغة بعد ان القت نفسها امام صديقتها المعلمة هي الاخرى لتحميها من الرصاص. واصيبت المعلمة في ساقها ومع ذلك تصرفت بنباهة واطلقت جرس الانذار من الحريق لتحذير الاخرين من الخطر.

وتابع ان اطلاق النار حدث في “مجتمع عادي جدا” في لافاييت التي يبلغ عدد سكانها 120 الف نسمة. واضاف ان “هذا الامر كان يمكن ان يحدث في اي مكان في الولايات المتحدة وهذا ما يصدم”.

وجندال الحاكم الجمهوري الذي رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الاميركية لم يتطرق الى مسألة حيازة الاسلحة الفردية. وقال ردا على سؤال ان “الوقت ليس لمناقشة القيود على شراء الاسلحة لان التركيز يجب ان يكون على الضحايا”.

وفي وقت وقوع اطلاق النار، كان اوباما يتحدث على البي بي سي عن استيائه لعدم تشديد القيود على شراء الاسلحة.

وقال اوباما “اذا نظرنا الى عدد الاميركيين الذي قتلوا في هجمات ارهابية منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 فان الرقم لا يتجاوز المئة. اما الذين قتلوا في اعمال عنف مسلحة فهم عشرات الالاف”.

وتابع ان “عدم قدرتنا على حل هذه المسألة يبعث على الحزن. لكن هذا ليس امرا انوي التوقف عن العمل عليه في الاشهر ال18 المتبقية لي (من الرئاسة)”.

ويأتي حادث اطلاق النار الخميس بعد اسبوع على قيام محمد يوسف عبد العزيز (24 عاما) باطلاق النار على مركزين عسكريين في تشاتانوغا بولاية تينيسي مما ادى الى مقتل اربعة من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وبحار في سلاح البحرية، قبل ان تقتله الشرطة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية