مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

موسكو “تدعم” جهود حفتر من أجل حل سياسي للأزمة الليبية

قائد قوات "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر يصل الى قصر لا سيل سان كلو قرب باريس للمشاركة في محادثات لحل الازمة الليبية برعاية فرنسا، 25 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان بلاده “تدعم” جهود المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي” الممسك بزمام الأمور في شرق البلاد، للتوصل إلى حل سياسي لأزمة ليبيا مع خصمه رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وصرح لافروف اثناء استقبال حفتر في موسكو “نعلم انكم تشاركون مع السراج في جهود التوصل إلى اتفاقات مرضية للطرفين”، على ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي”. واضاف “ندعم جهودكم في سبيل ابرام هذه الاتفاقات”.

كما كرر الوزير الروسي دعمه الجهود “الرامية الى تكثيف العملية السياسية للتوصل إلى حل والاستعادة التامة لسيادة بلدكم”، لافتا إلى ان “الوضع في ليبيا ما زال مع الأسف معقدا، والخطر الارهابي لم يهزم”.

من جهته، أكد حفتر انه “واثق من أن روسيا ستبقى صديقا جيدا لنا ولن ترفض المساعدة”، وفقا لوكالة “انترفاكس”.

كما دعا موسكو إلى لعب دور في المحادثات الليبية، وقال “سنكون سعداء جداً إذا شاركت روسيا في إيجاد الحلول للأزمة الليبية”.

وأضاف “لم نبحث الدور الملموس لروسيا لكننا نؤيد ان تلعب دورا في هذه العملية، ايا كان هذا الدور”.

والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كذلك حفتر في موسكو حيث أجريا محادثات “أولت اهتماما خاصا للتطورات في شمال افريقيا مع التركيز على الوضع في ليبيا،” بحسب ما نقلت وكالة “انترفاكس” عن بيان لوزارة الدفاع.

وفي نهاية تموز/يوليو، توافق حفتر والسراج على بيان من عشر نقاط تعهدا فيه خصوصا وقف اطلاق النار والاسراع في اجراء انتخابات، وذلك في ختام لقاء في باريس رعاه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

لكن اعلان المبادئ هذا لا يخرج من إطار العموميات ولا يلزم المجموعات المسلحة الناشطة في ليبيا سواء كانت قريبة من حفتر او السراج.

وعاد حفتر عام 2011 مع اندلاع الانتفاضة الليبية من منفى استمر 20 عاما ويقول معارضوه إنه يسعى لتولي السلطة في ليبيا وانه لا يريد الخضوع لاي سلطة مدنية.

ولا زال السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ آذار/مارس 2016، يجد صعوبات في بسط سلطة حكومته.

وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ الاطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي اواخر 2011.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية