مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

موغابي سيدفن في قريته وبدء مراسم تكريمه في زيمبابوي

La dépouille de l'ex-président zimbabwéen Robert Mugabe exposée dans sa luxueuse résidence de la capitale Harare, le fameux "Toit bleu", le 11 septembre 2019 afp_tickers

أعلنت عائلة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي الخميس أنه سيدفن مطلع الأسبوع المقبل في قريته، منهية بذلك توترا دام أياما بين أقربائه والحكومة.

وكان بطل استقلال المستعمرة البريطانية السابقة الذي تحول إلى حاكم مستبد، توفي الجمعة عن 95 عاما في مستشفى فخم في سنغافورة كان يزوره للعلاج في السنوات الأخيرة.

ونقل جثمانه الأربعاء إلى هراري لمراسم تكريم تستمر عدة أيام بما فيها جنازة وطنية السبت في الملعب الرياضي الوطني في العاصمة بحضور رؤساء معظم الدول الإفريقية.

وبعد أيام من الشكوك، أعلن أحد أقربائه صباح الخميس أنه سيدفن في قريته خلافا لرغبة السلطات.

وقال ليو موغابي لوكالة فرانس برس إن “جثمانه سيسجى في (قريته) كوتاما مساء الأحد ثم سيدفن في مراسم خاصة الإثنين أو الثلاثاء. لن ينقل إلى +الميدان الوطني للأبطال+”. وأضاف بحزم “إنه القرار الذي اتخذته العائلة”.

ومنذ وفاة موغابي، تجري مشاورات حساسة حول مكان دفنه.

فحكومة الرئيس الحالي ايمرسون منانغاغوا التي اعتبرته “بطلا وطنيا” ترغب في دفنه في “الميدان الوطني للأبطال” وهو نصب يقع على تخوم العاصمة حيث يرقد “أبطال حرب التحرير”.

لكن جزءا من العائلة وزعماء تقليديين يفضلون أن يدفن في قرية كوتاما في منطقة زفيمبا التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن هراري ويملك فيها موغابي منزلا.

وعكس هذا الخلاف التوتر بين الرئيس السابق وعائلته من جهة، ومن جهة أخرى منانغاغوا الذي وصفه موغابي علنا ب”الخائن”.

وكان الجيش دفع في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 موغابي إلى الرحيل بعد قراره إقالة منانغاغوا الذي كان نائبا للرئيس، تحت ضغط زوجته غريس موغابي. وبدعم من جزء من الحزب الحاكم، كان السيدة الأولى السابقة تطمح لخلافة زوجها المسن.

– “السقف الأزرق” –

بعد سنتين، ما زال المحيطون بموغابي يكنون كراهية للجنرالات وقادة الحزب الحاكم “الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي (زانو)-الجبهة الوطنية” الذين تخلوا عنه.

وقالت واحدة من قريباته جوزفين جاريشا لوكالة فرانس برس “إذا كانوا قد رأوا أن غريس تجاوزت الحدود، فقد كان عليهم معالجة المشكلة باحترام”. واضافت السيدة السبعينية “كان عليهم احترام كل السنوات التي كانوا قريبين منه خلالها، لا طعنه في الظهر”.

وبدأت شخصيات ومواطنون عاديون صباح الخميس إلقاء نظرة الوداع على جثمان روبرت موغابي المسجى في “السقف الأزرق” منزله الفاخر في هراري.

وإلى جانب قادة الحزب الحاكم وعسكريين وأعضاء في الحكومة، حضر زعيم المعارضة نلسون شاميسا ليشارك في مراسم التكريم.

وقال زعيم الحركة من أجل التغيير الديموقراطي “كانت هناك خلافات بيننا لكن علينا الاعتراف بمساهمته بمعزل عن هذه الخلافات السياسية”.

ويفترض أن يلقي الرئيس منانغاغوا الخميس نظرة الوداع على جثمان موغابي.

وكان منانغاغوا حيا عند وصول موغابي إلى المطار “الأب المؤسس للأمة”. وقال إن “الضوء الذي قادنا إلى الاستقلال لم يعد موجودا، لكن عمله وأفكاره سيواصلان قيادة هذه الأمة”.

وقالت وزيرة الإعلام مونيكا موستافانغا أن جثمان موغابي سينقل بعد ذلك إلى ملعب روفارو الرياضي في ضاحية هراري ليتمكن “الشعب من تكريم بطل حرب التحرير”.

وكان موغابي تسلم السلطة في هذا الملعب في 18 نيسان/ابريل 1980 في روديسيا السابقة التي كان يحكمها البيض، من رئيسها السابق ايان سميث.

سن-با/اا/غد

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية