مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نائب المستشار النمسوي يؤكد تفهم موقف بلغراد ازاء كوسوفو

نائب الرئيس النمسوي هاينز-كريشتيان شتراخه يتحدث الى الصحافيين في فيينا في 26 كانون الثاني/يناير 2018 afp_tickers

اكد نائب المستشار النمسوي هاينز-كريشتيان شتراخه الاثنين لصربيا انه “يتفهم تماما” موقفها ازاء كوسوفو موضحا انه يسير في النهج الرسمي لبلاده التي اعترفت باستقلال كوسوفو.

وقال زعيم حزب الحرية النمسوي من اليمين المتطرف في ختام لقاء مع وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داسيتش في بلغراد “انني اليوم جزء من الحكومة وبالطبع ايدت هذا القرار، تؤيد النمسا استقلال كوسوفو. وانني اتفهم تماما موقف صربيا”.

الاحد اثار شتراخه في حديث لصحيفة “بوليتيكا” الحكومية الصربية ردود فعل شديدة في النمسا. فبحسب تصريحات نشرت اكد شتراخه ان “كوسوفو جزء لا يتجزأ من صربيا”.

ولاحقا نفت اوساط شتراخه تفسير هذه التصريحات مؤكدة ان نائب المستشار يدعم موقف فيينا التي اعترفت باستقلال كوسوفو منذ اعلانه عام 2008. وكان حزب الحرية النمسوي الذي يدافع منذ زمن عن المواقف الداعمة للصرب، انتقد في حينها هذا الاعتراف. ويحكم هذا الحزب البلاد حاليا مع المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز.

وتعليقا على ذلك، قال شتراخه انه “لاحظ انه بموجب القانون الصربي تبقى كوسوفو جزءا لا يتجزأ من صربيا”. واضاف “انه الواقع الصربي”.

وتابع “لاحظت ذلك واعلنت ايضا ان الجمهورية النمسوية اتخذت قرار الاعتراف باستقلال كوسوفو وان هذا هو موقف النمسا الرسمي”.

وتحتفل كوسوفو في 17 شباط/فبراير بالذكرى العاشرة لاستقلالها. وبدعم من الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الاوروبي تم الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة من قبل 115 بلدا.

لكن بلغراد لا تزال ترفض الاعتراف باستقلال الاقليم الالباني السابق وتعرقل بدعم من روسيا انضمامه الى الامم المتحدة.

ودعا شتراخه الى البحث عن “حل دائم وتسوية” تأخذ في الاعتبار مصالح صربيا والصرب المقيمين في كوسوفو خصوصا شمال الاقليم حيث الغالبية من الصرب.

والحوار الذي انطلق بين بلغراد وبريشتينا في 2011 متوقف منذ عامين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية