مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتائج الانتخابات الاولية الافغانية الاثنين بعد تحقيق حول التزوير

فرز الاصوات في مركز اقتراع في كابول في 14 حزيران/يونيو 2014 afp_tickers

ارجىء اعلان النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية الافغانية خمسة ايام الى الاثنين للتحقيق في شبهات بالتزوير تهدد بشل الاستحقاق ودفع البلاد الى عدم الاستقرار السياسي.

ويفترض ان تجيز هذه المهلة التدقيق في بطاقات حوالى الفين من اصل 23 الف مكتب اقتراع من اجل ضمان مصداقية استحقاق اعتبر المرشحان فيه اشرف غاني وعبد الله عبد الله انهما احرزاه وتجنب تصعيد التوتر.

وكان من المقرر اعلان النتائج الاولية للدورة الثانية التي جرت في 14 حزيران بين الوزيرين السابقين اليوم الاربعاء.

لكن اللجنة الانتخابية المستقلة قررت ارجاء ذلك الى الاثنين “باسم الشفافية ولاعادة فرز الاصوات في 1930 مكتب اقتراع”، على ما اعلن رئيسها احمد يوسف نورستاني الاربعاء.

وتعهدت اللجنة باستبعاد الاصوات المشكوك فيها في مكاتب الاقتراع المعنية الموزعة بحسبها على 30 من اصل 34 ولاية في افغانستان.

من جهة اخرى اعلن نورستاني ان النتيجة النهائية للانتخاب ستعلن في 24 تموز/يوليو وليس في 22 منه كما كان مقررا.

في الدورة الاولى في 5 نيسان/ابريل تصدر عبد الله النتائج بفارق كبير بنسبة 45% من الاصوات مقابل 31,6% لصالح غاني.

وفي اليوم التالي للدورة الثانية بدا المرشحان صراع قوة حيث تظاهر انصار عبد الله، ما اثار مخاوف من حصول تجاوزات في صفوف انصارهما.

واعلن عبد الله انه سيرفض نتيجة الاقتراع منددا بتزوير “على مستوى كبير” لصالح غاني. ورفض الاخير هذه الاتهامات بشكل قاطع واعلن فوزه بفارق مليون صوت كما اكد معسكره.

مساء الثلاثاء في مقابلة مع فرانس برس رحب عبد الله بارجاء اعلان النتائج الصادر عن اللجنة الانتخابية معتبرا انه سيجيز استبعاد الاصوات المزورة.

الاربعاء اكد المتحدث باسم عبد الله مجيب رحمن رحيمي لفرانس برس ان اعلانات اللجنة “غير مهمة” في نظر المرشح الذي ركز على المفاوضات بشكل خاص.

وصرخ “ستجري محادثات بين فريقنا وفريقهم (فريق غاني) غدا. يمكننا اعلان موقف جديد وطرح شروط جديدة للعودة الى مسار الانتخابات”.

وقبل معسكر غاني بارجاء اعلان النتائج معربا عن اسفه لعدم نشرها “في المهل المحددة”.

ويخشى مراقبون من ان تثير ازمة مطولة اعمال عنف بين المجموعتين الاتنيتين الاكبر في البلاد، وهما الطاجيك الذين يشكلون اكثرية في الشمال، معقل انصار عبد الله، والبشتون في الجنوب والشرق الذين ينتمي غاني اليهم.

ويثير هذا السيناريو قلق مانحي الاموال والدول الغربية التي تقدم دعما عسكريا واولها الولايات المتحدة، التي انفقت عشرات مليارات الدولارات على مساعدات في محاولة لاعادة اعمار دولة مستقرة بعد سقوط نظام طالبان الاصولي.

مساء الثلاثاء اتصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالرئيس الافغاني حميد كرزاي لاعادة تاكيد دعم واشنطن للعملية الانتخابية في البلاد وتشجيع اللجنة الانتخابية على ضمان شفافية الاستحقاق. وافاد بيان للخارجية الاميركية ان كيري “شدد على اهمية الوحدة الوطنية وعملية سياسية سلمية”.

من جهة اخرى اعلنت بعثة الامم المتحدة في افغانستان التي حذرت تكرارا المرشحين وانصارهما من مخاطر “انعدام الاستقرار”، انها نظمت الثلاثاء لقاءات بين عدة سفراء والمرشحين من اجل “بدء محادثات” للتوصل الى “حلول ممكنة” للمشاكل الانتخابية.

وتفاقمت المخاوف الغربية بعد اعمال العنف الاخيرة التي نفذتها حركة طالبان وخشية استفادتها من فترة الغموض السياسي هذه لزعزعة استقرار الحكومة الافغانية فيما يتوقع ان يسحب حليفها الحلف الاطلسي قواته مع نهاية 2014.

صباح الاربعاء في كابول ادى هجوم انتحاري لطالبان على حافلة للجيش الافغاني الى مقتل ثمانية ضباط. وفي ولاية هلمند في الجنوب، شن مئات من عناصر طالبان قبل عشرة ايام هجوما، تمكن الجيش الافغاني في صده في بعض المناطق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية