مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتانياهو يؤكد ان اسرائيل غير معنية بالتصعيد في قطاع غزة

أطفال يلعبون على شاطىء غزة في صورة ملتقطة في 10 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء انه لا يرغب ب “التصعيد” العسكري مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، رغم قرار حكومته تخفيض امداد القطاع الفقير بالكهرباء.

واثار الاعلان عن هذا الاجراء الاثنين مخاوف وتحذيرات من امكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وحذرت حماس الاثنين من امكانية “تدهور الاوضاع وانفجارها” في القطاع بعد هذا القرار.

وقال نتانياهو في تصريحات بثتها الاذاعة العامة إن “إسرائيل غير معنية بالتصعيد وكل تفسير آخر هو عبارة عن تفسير خاطئ”.

وقال نتانياهو إن هذه القضية “تشكل موضوعا للجدال بين السلطة الفلسطينية وحماس. حماس تطالب السلطة الفلسطينية بتمويل الكهرباء والسلطة ترفض أن تدفع تلك التكاليف”.

واضاف “هذا جدال فلسطيني داخلي”.

وكان وزير الامن الداخلي جلعاد اردان أكد الاثنين ان السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس وطردتها حركة حماس من غزة عام 2007، قررت “التقليل الى حد كبير” من الاموال التي تدفعها لاسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء.

وأكد اردان “سيكون من غير المنطقي ان تدفع اسرائيل جزءا من الفاتورة”.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية قررت في اجتماعها مساء الاحد تخفيض امدادها اليومي من الكهرباء لغزة بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما كان سكان القطاع يحصلون قبل ذلك يوميا على ثلاث او أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الاحوال.

وتخفيض إمدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في القطاع الذي شهد ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.

وقامت حماس بطرد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني من القطاع وسيطرت عليه قبل عشر سنوات. وفشلت عدة جولات من المصالحة بين الحركتين. ولا تمارس السلطة الفلسطينية الان سيطرتها سوى على الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تواصل دفع الاموال لاسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء.

وأزمة الكهرباء في قطاع غزة الفقير ليست جديدة، لكنها تعود لعدة أسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قامت اسرائيل بقصفها سابقا وتوقفت عن العمل في نيسان/ابريل بسبب نفاد الوقود.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية