مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتانياهو يركز على الملف الامني لتعزيز وجود اسرائيل في افريقيا

الرئيس الكيني اوهورو كينياتا (يمين) في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيروبي في 5 تموز/يوليو 2016 afp_tickers

وعد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء، في اليوم الثاني من جولته الافريقية بتعزيز التعاون مع القارة السمراء في مجال مكافحة الارهاب، محاولا تثبيت وجود اسرائيل في قارة لطالما نأت بنفسها عن الدولة العبرية.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده في نيروبي في ختام لقاء مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا “بعملنا معا سيكون بامكاننا التحرك بشكل اسرع للقضاء على هذه الافة التي اسمها الارهاب”.

واضاف “ليس لدى افريقيا اي صديق افضل من دولة اسرائيل خارج افريقيا، عندما تكون هناك حاجة لامور عملية متعلقة بالامن والتنمية”.

وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية ايضا “ان النتيجة العملية لتعاوننا ستكون امنا افضل وازدهارا اكبر”.

وشارك نتانياهو الاثنين في اوغندا في قمة اقليمية مصغرة تركزت حول الامن ومكافحة الارهاب.

وتعتبر كينيا احد الحلفاء التاريخيين النادرين لاسرائيل في القارة الافريقية.

وكان نتانياهو واصل جولته “التاريخية” حسب تعبيره، على عدد من دول ما وراء الصحراء في افريقيا، وكان بدأها في اوغندا، على ان تتواصل الاربعاء في رواندا والخميس في اثيوبيا، وهي الجولة الاولى لرئيس حكومة اسرائيلية الى هذه المنطقة منذ عقود.

وترتدي جولة نتانياهو طابعا دبلوماسيا قبل اي شيء اخر، مع ان الطابع الاقتصادي لم يكن بعيدا، اذ يرافق المسؤول الاسرائيلي وفد يضم ثمانين شخصا من رجال الاعمال. وقد وقع نتانياهو اتفاقات مع الرئيس الكيني شملت مجالات المياه والصحة والهجرة .

وتسعى اسرائيل الى كسب دعم الدول الافريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض الدولة العبرية لكثير من الضغوط بسبب احتلالها واستيطانها الاراضي الفلسطينية.

-هل تعود اسرائيل الى الاتحاد الافريقي؟-

وقال الرئيس الكيني كينياتا “ان علاقتنا مع اسرائيل صعبة على مستوى القارة. الا ان العالم تغير ولا يمكننا ان نبقى في الماضي”.

وكانت دول افريقية عدة ابتعدت عن اسرائيل في الستينات وتقربت من الدول العربية خصوصا خلال حربي العام 1967 و1973، وبسبب العلاقة الخاصة التي كانت تربط اسرائيل بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

واضاف الرئيس الكيني “من الضروري ان تقيم اسرائيل علاقة جديدة مع افريقيا”.

وكانت اسرائيل رحبت في بيان بتعهد رؤساء الدول الافريقية الذين التقوا نتانياهو الاثنين ب”اعادة اسرائيل كدولة مراقب الى الاتحاد الافريقي”.

وكانت اسرائيل بقيت عضوا مراقبا في منظمة الوحدة الافريقية حتى العام 2002، عندما تم استبدال المنظمة بالاتحاد الافريقي.

وتقيم السلطة الفلسطينية علاقات مميزة مع الاتحاد الافريقي، ويتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوات للمشاركة في قمم هذا الاتحاد.

وتؤكد قمم الاتحاد الافريقي على الدوام “تضامنها مع الشعب الفلسطيني وادانتها لسياسة الاحتلال الاسرائيلية”.

وبشأن مكافحة الارهاب قال الرئيس الكيني ان “اسرائيل واجهت هذا التحدي قبلنا بكثير”، مشيدا بالتعاون مع اسرائيل على مستوى تبادل الخبرات خصوصا في مجال التدريب والتقدم التكنلوجي وتبادل المعلومات.

واضاف الرئيس الكيني “لا يمكننا ضمان التنمية الاقتصادية التي نتمناها لشعبنا ما لم نكن قادرين على ضمان الامن لامتنا”.

وذكر كينياتا ونتانياهو ان كينيا قدمت مساعدة لاسرائيل عام 1976 خلال عملية الكوماندوس الاسرائيلية في اوغندا لاطلاق سراح ركاب طائرة اسرائيلية خطفت بينما كانت تقوم برحلة بين تل ابيب وباريس ونقلت الى مطار انتيبي، حيث استقبلهم الديكتاتور الاوغندي السابق عيدي امين دادا.

وكان نتانياهو شارك الاثنين في اوغندا في احتفال تكريمي لضحايا عملية عنتيبي وبينهم يوناثان شقيق نتانياهو.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية