مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتانياهو يكثف جهوده في اخر يوم قبل الانتخابات التشريعية في اسرائيل

نتنياهو يشير الى مواقع بناء جديدة على خريطة خلال زيارته مستوطنة هار حوما في القدس الشرقية afp_tickers

يختتم المرشحون الى الانتخابات التشريعية الاسرائيلية الاثنين حملاتهم الانتخابية عشية الاقتراع المرتقب الذي سيحدد مصير رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الذي يحكم اسرائيل منذ عام 2009.

ومن المقرر ان تنتهي الحملة الانتخابية رسميا في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش)، بينما زار نتانياهو حي هار حوما (جبل ابو غنيم) الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة لتأكيد عزمه على عدم تقسيم القدس.

ويتوجه 5,8 مليون ناخب اسرائيلي الثلاثاء للتصويت عند فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحا (5,00 تغ) وقد لا يعرفون اسم رئيس الوزراء الا بعد عدة ايام او اسابيع.

ويسعى نتانياهو (65 عاما) لانتخابه لولاية ثالثة على التوالي.

ويزداد الفارق اتساعا بين الليكود والاتحاد الصهيوني الذي بات يتقدم بثلاثة الى اربعة مقاعد بحسب استطلاعات الرأي الاخيرة.

وفي النظام الاسرائيلي ليس بالضرورة ان يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة بل شخصية من بين النواب ال120 قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الاخرى في البرلمان، بما ان اي حزب او تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.

ونظرا الى توزع الاصوات على 11 لائحة على الاقل من اليمين واليسار والوسط والعرب، يبقى الائتلاف الحكومي المقبل موضع تكهنات كثيرة. وقد لا يعرف اسم رئيس الوزراء المقبل قبل اسابيع.

وقام نتانياهو الاحد بالتودد الى موشيه كحلون العضو السابق في حزب الليكود، الذي قام بتأسيس حزب “كلنا” اليميني الوسطي وقد يكون في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات حيث تقول الاستطلاعات انه سيحصل على 8 الى 10 مقاعد نيابية في الكنيست من اصل 120.

واتهم نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني منافسيه في الاتحاد الصهيوني العمالي اسحق هرتزوغ وتسيبي ليفني بانهما مستعدان للتنازل عن القدس كعاصمة موحدة وابدية لاسرائيل في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وحزب هرتزوغ تحالف مع حزب تسيبي ليفني الوسطي “هاتنوعا” (الحركة) لتشكيل الاتحاد الصهيوني. واتفق هرتزوغ مع ليفني على تولي كل واحد منهما السلطة لعامين في حال الفوز.

وقال نتانياهو للقناة التلفزيونية الثانية “من المهم الابقاء على القدس موحدة”.

وموقع هار حوما القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة مثير للجدل على مشارف القدس الجنوبية لانه سيؤثر على الاغلب على حدود الدولة الفلسطينية، بحسب خبراء.

وتأتي زيارة نتانياهو الى الحي الاستيطاني بعد ان القى خطابا مساء الاحد امام نحو 15 الف شخص من انصار حزب الليكود وحلفائه في ساحة اسحق رابين بتل ابيب، تعهد فيها بعدم تقسيم القدس او تقديم “تنازلات” للفلسطينيين.

وبدأ البناء في هار حوما، في العام 1997 خلال ولاية نتانياهو الاولى بعد اتفاق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

واثار بناء الحي الاستيطاني احتجاجات فلسطينية عنيفة وادى الى تجميد السلطة الفلسطينية للاتصالات العالية المستوى مع اسرائيل.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة” بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.

واتهم نتانياهو في حديث لموقع والا الاخباري الاثنين هرتزوغ وليفني بانهما يريدان تقسيم القدس عبر “ادانة البناء في الاحياء اليهودية في القدس”.

واضاف “انهما مستعدان للتنازل والرضوخ لاي املاءات بما في ذلك الاتفاق النووي مع ايران”.

بينما اكد هرتزوغ مساء الاحد في زيارة الى حائط المبكى انه “سيحمي القدس وسكانها افضل من اي زعيم، بالافعال وليس بالاقوال”.

وكان ايهود باراك اخر عمالي تولى منصب رئيس الوزراء في اسرائيل من 1999 الى 2001 بعد ان هزم نتانياهو.

واعرب ايهود باراك الاثنين عن دعمه لهرتزوغ ووصفه “بالمسؤول وصاحب الخبرة” وبانه شخص يمكن الاعتماد عليه لضمان امن اسرائيل.

بينما رد حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو على ذلك قائلا ان “باراك وبوجي (هرتزوغ) يوحدان قواهما مرة اخرى مثلما فعلا في عام 1999 لجلب حكومة يسارية للانسحاب وتقديم التنازلات وتقسيم القدس”.

وكان هرتزوغ يتولى منصب سكرتير الحكومة ابان حكم باراك.

وبحسب بيان صادر عن الليكود فانه “في المرة الاخيرة، انتهى الامر بانتفاضة ثانية وبانفجار الحافلات في قلب المدن الاسرائيلية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية