مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نهاية المباحثات بين الاطراف الليبية في تونس بدون اختراق

مبعوث الامم المتحدة لليبيا غسان سلامة يدلي بتصريحات صحافية اثر اجتماع بين الاطراف الليبية في تونس في 21 تشرين الاول/اكتوبر 2017. afp_tickers

اختتمت مساء السبت في تونس جولة المباحثات بين اطراف النزاع الليبي برعاية الامم المتحدة بدون تسجيل تقدم يتيح اخراج ليبيا من ازمتها السياسية والاقتصادية العميقة.

وجمعت هذه المباحثات منذ 15 تشرين الاول/اكتوبر 2017 اعضاء من البرلمان الليبي المنتخب في 2014 والمستقر في شرق ليبيا، ونوابا سابقين في البرلمان الذي سبقه مقرهم في طرابلس.

وحاول المجتمعون الاتفاق على التعديلات الواجب ادخالها على اتفاق الصخيرات (المغرب) الموقع نهاية 2015 والذي انبثقت منه حكومة الوفاق الوطني التي تلاقي صعوبات في بسط سلطتها على مناطق كبيرة من البلاد وخصوصا في الشرق حيث يرفض البرلمان منحها الثقة.

وقال غسان سلامة مبعوث الامم المتحدة لليبيا في تصريح قصير ان “الهدف” يجب ان يكون مؤسسات “تكون فوق المصالح الفردية”.

واشار الى انه “في كل نقطة من نقاط البحث هناك حيز لا بأس به من التفاهم” ولكن ايضا “هناك نقاط اختناق أو عنق زجاجة”.

واوضح “هناك عدد من نقاط الاختناق (..) التي سنسعى وسيسعى الاخوان معي مع القيادات الليبية المختلفة لازالتها”.

ولم يقدم المبعوث موعدا لجولة المباحثات القادمة.

ويبدو ان المشكلة تتعلق خصوصا بالبند الثامن من اتفاق الصخيرات الذي نص على منح حكومة الوفاق الوطني سلطة تعيين قائد الجيش.

وترفض السلطة القائمة واقعيا في شرق ليبيا والتي تدعم المشير خليفة حفتر الذي يقود قواتها، تمكين حكومة الوفاق الوطني من هذه الصلاحية.

وكان الطرفان اتفقا في جولة مباحثات اولى في ايلول/سبتمبر على تشكيل مجلس رئاسي من ثلاثة اعضاء وحكومة جديدة.

وتغرق ليبيا في حالة من الفوضى وازمة سياسية واقتصادية، وسط انتشار الميليشيات المسلحة، وذلك منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية