مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجمات منفصلة للنظام السوري والاكراد لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الحسكة

جثث لضحايا قال النظام السوري انهم جنود داخل ملعب احدى المدارس في حلب في 22 شباط/فبراير afp_tickers

تشن قوات النظام السوري ووحدات المقاتلين الاكراد هجمات على جبهات منفصلة، ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بهدف طرد التنظيم المتطرف من المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين “تخوض قوات النظام مدعومة بمسلحين من عشائر عربية وقوات وحدات حماية الشعب الكردية معارك منفصلة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق مختلفة من الحسكة”.

وتابع ان قوات النظام السوري “تمكنت امس من السيطرة على 23 قرية بين مدينتي القامشلي (الحدودية مع تركيا) والحسكة بعد معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية استمرت ثلاثة ايام”.

واضاف ان التنظيم المتطرف “يشن هجمات مضادة على حواجز قوات النظام التي تقوم بتحصين مواقعها في القرى التي سيطرت عليها مدعومة بمسلحين من العشائر العربية في المنطقة”.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية “سانا” من جهتها ان عدد القرى التي سيطر عليها النظام بلغ 31.

وتحركت هذه الجبهة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية قبل يومين.

وافاد التلفزيون السوري الرسمي الاثنين ان العملية التي تشنها قوات النظام “مستمرة حتى فتح الطريق بين الحسكة والقامشلي”. وبث صورا لمدنيين من السكان اعلنوا انضمامهم الى صفوف قوات النظام للدفاع عن مناطقهم.

في موازاة ذلك، تواصل وحدات حماية الشعب الكردية هجماتها على مواقع الدولة الاسلامية في محيط بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة. وقال عبد الرحمن “لا توجد عمليات عسكرية مشتركة بين الاكراد والنظام، وان كان العدو واحدا”.

من جهته، اكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لفرانس برس ان المقاتلين الاكراد “يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع تنظيم الدولة الاسلامية على جبهتين، الاولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الاشورية، والثانية في محيط تل براك” بين الحسكة والقامشلي.

وقال ان المقاتلين الاكراد ينسقون مع مسلحين مسيحيين وعرب في المنطقة “من دون التنسيق مع قوات النظام التي تحاول الاستفادة من الضربات الجوية (للتحالف الدولي) والتقدم نحو قرى صغيرة خالية بعد ان يغادرها تنظيم الدولة الاسلامية”.

وادى الهجوم الذي شنته “الدولة الاسلامية” قبل اسبوع في محيط تل تمر الى فرار نحو خمسة الاف آشوري باتجاه مدن المحافظة الكبرى. وخطف 220 اشوريا من 11 قرية. وقد افرج امس عن 19 منهم.

وكان 30 الف اشوري يعيشون في محافظة الحسكة، قبل بدء النزاع في مارس 2011.

وخلال الاشهر الاولى للنزاع، انسحبت قوات النظام من دون اي قتال من اغلبية قرى محافظة الحسكة، مع الابقاء على تواجد رمزي في مدينتي الحسكة والقامشلي، في ما فسر آنذاك، بانه تحييد للاكراد في الصراع مع المعارضة. وعمد الاكراد على الاثر الى اقامة نوع من الادارة الذاتية في مناطقهم في الحسكة وبعض اجزاء ريف حلب.

ويتقاسم الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام حاليا السيطرة على محافظة الحسكة، وتتداخل مناطق السيطرة ببعضها في نقاط عدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية