مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجوم جبهة النصرة والفصائل الاسلامية مستمر على مدينة ادلب

مقاتلون من النصرة في حلب afp_tickers

تستمر المعارك العنيفة اليوم الاربعاء عند مداخل مدينة ادلب في شمال غرب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة بينها جبهة النصرة اثر هجوم واسع بدأته هذه المجموعات منذ عصر امس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تدور اشتباكات عنيفة عند المدخل الشرقي لمدينة ادلب وفي محيطها. وتتعرض مناطق عدة داخل المدينة لقصف مركز من جبهة النصرة”.

وتاتي هذه الاشتباكات بعد ان شكلت جبهة النصرة مع أحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام ما سمي بـ”جيش الفتح” الذي اعلن في بيان نشر الثلاثاء على حساب جديد على موقع تويتر، تحضيره لـ”غزوة ادلب” بهدف “تحرير المدينة الطيبة (…) خلال الايام القادمة”.

وقال المرصد ان “حركة احرار الشام الإسلامية تمكنت من السيطرة على اربعة حواجز في محيط مدينة ادلب”، مشيرا الى “تفجير جبهة النصرة عربة مفخخة في محيط المدينة اليوم”، ليرتفع الى ثلاث عدد السيارات المفخخة التي تم تفجيرها منذ امس في عملية الاقتحام.

وافاد احد حسابات جبهة النصرة الرسمية على موقع تويتر انه تم تفجير عربة عسكرية في “بناية كان يتحصن بها فلول الجيش النصيري”، مشيرا الى مقتل كل عناصر الحاجز.

واسفرت الاشتباكات المستمرة منذ صباح امس عن مقتل عشرين عنصرا من قوات النظام على الاقل وعشرين اخرين من مقاتلي النصرة والفصائل الاسلامية، في حصيلة جديدة للمرصد.

وادلب هي مركز محافظة ادلب الحدودية مع تركيا والتي تسيطر على اجزاء واسعة منها جبهة النصرة وفصائل اسلامية. وفي حال سقوطها، ستكون ثاني مركز محافظة يخسره النظام بعد الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الاسلامية.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” ان “محيط مدينة ادلب يشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش وتنظيمات ارهابية من بينها جبهة النصرة وجند الاقصى واحرار الشام وفصائل ارهابية أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة حاولت شن هجوم ارهابي يوم امس على محيط المدينة”.

وقالت ان “الجيش كبد الارهابيين خسائر فادحة”، مشيرة الى مقتل العشرات وتدمير آليات.

واوضح محافظ ادلب خير الدين السيد ردا على سؤال لفرانس برس ان مقاتلين من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية يساندون الجيش في معركة ادلب.

واضاف متحدثا عن المهاجمين “لن يتمكنوا من التقدم قيد انملة داخل المدينة”.

وقال المحافظ ان عدد سكان مدينة ادلب قبل الحرب كان يناهز المئتي الف، لكنه تضخم جدا بسبب تدفق النازحين من مناطق اخرى اليها.

لكنه اوضح ان “لا خطة لاجلاء السكان الذين يرفضون مغادرة مدينتهم، ويشاركون في الدفاع عنها”، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المدينة غير محاصرة، وان في امكان الناس الدخول اليها والخروج منها.

وتحتفظ قوات النظام في محافظة ادلب بالسيطرة على مدينة اريحا الواقعة الى جنوب ادلب ومدينة جسر الشغور (جنوب غرب مركز المحافظة)، بالاضافة الى مطار ابو الظهور العسكري وخمس قواعد عسكرية.

في نهاية العام الفائت، تمكنت جبهة النصرة من طرد مجموعات مقاتلة محسوبة على المعارضة المعتدلة من ريف ادلب، وباتت تسيطر مع حلفائها الاسلاميين على مجمل المحافظة. ويقول خبراء ان الجبهة، وهي ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تسعى الى اقامة كيان خاص بها مواز لـ”الخلافة” التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق اخرى في شمال وشرق سوريا وشمال وغرب العراق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية