مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجوم على فندق كبير في وسط كابول

عناصر من قوات الامن الافغانية في مكان هجوم مسلح جار على محطة تلفزيونية في كابول في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

هاجم اربعة مسلحين على الاقل، قتل اثنان منهم، فندق انتركونتيننتال بكابول مساء السبت واطلقوا النار على نزلاء الفندق الذي كان تعرض في 2011 لاعتداء دام.

وبحسب مصدر في اجهزة المخابرات الافغانية فان “الهجوم لا يزال مستمرا” بعد اكثر من ساعتين من سماع الطلقات الاولى بعيد الساعة 21,00 (17,30 ت غ).

واعلن عبر تويتر صحافي من محطة تلفزيون “طلوع” الاخبارية المحلية موجود في المكان إن “اطلاق النار لا يزال مستمرا بعد ساعتين” من بدء الهجوم.

والفندق الواقع على احدى التلال غرب كابول غارق في الظلام وتتصاعد النيران من سطحه.

وقال احد نزلاء الفندق اتصلت به وكالة فرانس برس “اسمع اصوات الطلقات التي يبدو ان مصدرها الطابق الاول، لكن لا اعرف اين هم. نحن مختبئون في غرفنا. اعملوا على وصول النجدة بسرعة”.

واوضح النزيل الذي طلب عدم كشف هويته انه موجود في الطابق الثالث.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي لوكالة فرانس برس انه تم نقل سبعة مصابين الى المستشفى، وان اثنين من المهاجمين قد قتلا.

واضاف المتحدث “تم انقاذ نزلاء آخرين. سنتمكن من اعطاء حصيلة للضحايا عند انتهاء العمليات”.

وقال رحيمي ان قوات الامن قامت بتمشيط الطابقين الاول والثاني، وانها تعمل الآن على تمشيط الطابقين الرابع والخامس.

واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لفرانس برس ان “العملية ستنتهي قريبا وانه سيتم القضاء على المهاجمين”.

ويأتي الهجوم الذي لم تتبنه اي جهة حتى الان، بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق واماكن تجمع الاجانب في كابول.

وبدأ الهجوم بتفجير افسح المجال امام المسلحين ثم قطعت الكهرباء، بحسب مصدر في اجهزة مكافحة الارهاب.

واضرم المسلحون النار في الطابق الرابع من الفندق قبل ان يتحصنوا في الطابق الثاني، بحسب مصدر امني آخر.

-حفلات زفاف ومؤتمرات-

وافاد مراسل فرانس برس الموجود في مكان غير بعيد من الفندق انه تم غلق اهم الطرق التي توصل الى الفندق الواقع على هضبة غرب كابول.

واوضح دانيش انه “تم قبل اسبوعين تكليف شركة خاصة حماية امن الفندق. ونحن نجري تحقيقا لمعرفة من اين دخل منفذو الهجوم الذين قد يكونون استخدموا الابواب الخلفية للمطبخ”.

وتنظم في فندق انتركونتيننتال الفاخر في كابول والذي يضم اربعة مطاعم، لكنه لا يتبع سلسلة الفنادق العالمية التي تحمل الاسم ذاته، حفلات زفاف ومؤتمرات واجتماعات سياسية.

ويقبل على شرفاته المضيئة المطلة على كابول افراد الطبقة الثرية.

وقال لفرانس برس المسؤول في وزارة الاتصالات عبدالله ثابت ان نحو اربعين شخصا بين مدراء ومسؤولين محليين كانوا مساء السبت في الفندق، لحضور مؤتمر سيعقد الاحد.

واوضح “لا نعلم ما اذا كانوا اصيبوا او قتلوا”.

وكان الفندق شهد صباح السبت مؤتمرا عن الاستثمارات الصينية في افغانستان، الا ان دانيش اوضح انه لم يكن من المقرر عقد اي مؤتمر مساء السبت.

والفندق الذي فتح ابوابه للمرة الاولى في 1969، كان تعرض لهجوم في حزيران/يونيو 2011 تبنته حركة طالبان واوقع 21 قتيلا.

واقتحمت حينها مجموعة من تسعة مسلحين الفندق. وتطلب انهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الافغانية بدعم من مروحيات الحلف الاطلسي.

ومنذ ذلك التاريخ بات الفندق تحت حراسة امنية مشددة مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات الكترونية عند المداخل.

لكنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة اليه.

وقالت مراسلة لفرانس برس دخلت الفندق صباحا لحضور المؤتمر انه يمكن تفادي عمليات التفتيش عند المدخل بالقفز من فوق الحواجز.

ويأتي هجوم السبت بعد ايام من زيارة وفد مجلس الامن الدولي لكابول والتي انتهت الاثنين الماضي وغداة اجتماع وزاري لمجلس الامن في نيويورك خصص لافغانستان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية