مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هدوء استثنائي في مطار الدوحة مع بدء سريان قرار وقف الرحلات

طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية في صورة التقطت في 15 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

بدا مطار حمد الدولي، احد اكبر مطارات المنطقة واكثر مطارات العالم فخامة، أقل ازدحاما صباح الثلاثاء، مع بدء ست شركات طيران اقليمية تطبيق قرار وقف رحلاتها الى الدولة الصغيرة إثر قطع دول عربية العلاقات معها.

وظهرت اثار قرار شركات الطيران السعودية والاماراتية والمصرية الغاء رحلاتها واضحة في المطار الذي يتبنى شعار “بوابتك الى العالم”، حيث تراجعت الحركة في منطقة نزول الركاب وداخل مبانيه.

وقالت كايتي المتوجهة الى تايلاند عبر قطر “هذا اكثر مطار فارغ مررت به”، مضيفة “الهدوء استثنائي هنا، ويكاد يكون مزعجا”.

وتبدو في بعض الاوقات أروقة المباني التي افتتحت قبل ثلاث سنوات وبتكلفة بلغت نحو 16 مليار دولار، فارغة بسبب ضخامة المطار خصوصا. لكن الازمة الدبلوماسية الراهنة جعلته يبدو مهجورا.

ومع إلغاء عشرات رحلات الخطوط الجوية القطرية من والى الدوحة، تراجع عدد المسافرين المغادرين، وعدد سيارات الاجرة التي تقف عادة في صفوف طويلة بانتظار الركاب الواصلين.

داخل مباني المطار، وقف المسافرون امام الشاشات يشيرون الى الرحلات الملغاة من والى مدن خليجية عديدة، بينها جدة والدمام في المملكة العربية السعودية ودبي في دولة الامارات.

وأثار إلغاء الرحلات استياء. وقال رازم ان منع الخطوط الجوية القطرية من التوجه الى الامارات سيعرقل خططه لزيارة عمه الذي يعيش هناك.

واوضح المهندس المتوجه الى الهند “لم أر المطار هكذا من قبل. انه جنون. اتمنى ان تنتهي الازمة قريبا”.

في الخارج، أمام إحدى بوابات الخروج، وقف جافا الفيليبيني يتامل بصمت بطء الحركة. وقال السائق الذي ينتظر يوميا الركاب ليقلهم الى اماكن اقامتهم في الدوحة “لم ار هذا العدد القليل من الناس من قبل”.

وبينما كان يتحدث، أبلغ بان الخطوط الجوية القطرية قررت وقف رحلاتها الى المملكة السعودية ودولة الامارات والبحرين ومصر، ما يعني ان الازمة قد لا تبلغ خاتمة سعيدة في وقت قريب.

– “أريد العودة” –

وانسحب القلق من تبعات الازمة على مطارات ومناطق اخرى في الخليج.

في ابوظبي، اصطف عشرات الاشخاص أمام مكاتب مكتب للخطوط الجوية القطرية في محاولة للاستعلام عن كيفية استبدال تذاكرهم او الطرق البديلة للوصول الى وجهتهم. ويغادر دولة الامارات مئات الاف الاشخاص في فترة الصيف لتمضية إجازاتهم في دول أكثر برودة.

وقال فاروق حافظ الذي يعمل في العاصمة الاماراتية ان قرارات حظر السفر الى او عبر قطر “أربكت خططي لتمضية عطلتي الصيفية ولا اعلم ان كانت هناك طرق بديلة للسفر الى مانشستر”.

وتابع “سأعود غدا صباحا، آملا في ان يكونوا قد وفروا لي البديل. لا اريد ان استرجع اموالي، اريد فقط ان اسافر. عليهم ان يجدوا حلا بديلا”.

وبحسب الاجراءات التي اتخذتها السعودية ودولة الامارات، يتوجب على المواطنين القطريين مغادرة أراضي هاتين الدولتين خلال أسبوعين.

في الرياض، قال مرصودي الاندونيسي وهو يحمل تذكرة طائرة الى الدوحة “عليهم ان يفعلوا شيئا”.

وقررت الثلاثاء الهيئة العامة للطيران المدني السعودية إلغاء جميع التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية ولموظفيها وإقفال جميع مكاتبها في المملكة خلال 48 ساعة، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية.

واعلنت الخطوط الجوية القطرية من جهتها انه “سيتم توفير خيارات بديلة لجميع المسافرين الذين تأثرت رحلاتهم، منها استرداد مبلغ التذكرة او اعادة الحجز على وجهات أخرى ضمن شبكة الخطوط الجوية القطرية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية