مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هيومن رايتس ووتش تشيد باستجابة الاردن لتوفير التعليم للمزيد من الاطفال السوريين

لاجئون سوريون في مخيم عند الحدود السورية الاردنية في 4 ايار/مايو 2016 afp_tickers

أشادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاميركية المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين باستجابة الاردن لتوفير التعليم للمزيد من الاطفال السوريين بعد اسبوع من دعوتها السلطات الاردنية لاتاحة التعليم لثمانين الف طفل سوري على الاقل هم خارج المدارس.

وقالت المنظمة في بيان، ان “وزير التعليم الأردني أوعز إلى المدارس الحكومية بالسماح للأطفال السوريين بالتسجيل في فصل الخريف الدراسي حتى لو نقصتهم الوثائق الصادرة عن الحكومة التي كانت مطلوبة سابقا”.

واوضحت ان “هذه التغييرات وغيرها من سياسات التعليم يمكنها مساعدة آلاف الأطفال على الذهاب إلى المدرسة خلال الفصل الدراسي المقبل”.

وبحسب المنظمة فان “عشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن لم يتمكنوا من الحصول على وثائق تدعى +وثائق الخدمة+ أو تجديدها، التي تصدرها وزارة الداخلية الأردنية للسوريين والمطلوبة من الأطفال السوريين كي يتسجلوا في المدارس الحكومية”.

ونقل البيان عن بيل فان إسفلد، باحث أول في قسم حقوق الطفل في المنظمة قوله ان “وزارة التربية والتعليم في الأردن اتخذت خطوة هامة بالطلب من المدارس قبول الأطفال السوريين خريف هذا العام حتى لو لم يكن لديهم الأوراق المطلوبة”.

واوضح ان “هذه الخطوة تعزز جهود الأردن الهامة لدعم تعليم اللاجئين السوريين”.

وقالت المنظمة ان “الخطط الاخرى تشمل مضاعفة عدد المدارس التي تعمل بدوامين دراسيين لاستيعاب ما يصل إلى 50 ألف طالب سوري آخر، وإنشاء برنامج +التدارك+ للوصول إلى 25 ألف طفل آخر تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، كانوا خارج المدرسة منذ ثلاث سنوات أو أكثر”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دعت في 16 من الشهر الحالي، الاردن الى اتاحة التعليم لمزيد من اللاجئين السوريين على اراضيها، مؤكدة ان ثمانين الف طفل سوري على الاقل هم خارج المدارس.

وجاءت هذه الدعوة في في تقرير نشرته المنظمة الاثنين ويقع في 97 صفحة بعنوان “نخاف على مستقبلهم: حواجز تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن”.

وقال التقرير ان “أكثر من ثلث الأطفال السوريين في سن التعليم المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، اي 80 ألفا من مجموع 226 ألفا، لم يتلقوا أي تعليم رسمي في السنة الدراسية الماضية”.

من جهته، اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني لوكالة فرانس برس ان “الاردن استحدث 98 مدرسة في الأعوام السابقة ويتم حاليا التخطيط لاستحداث 102 مدرسة خلال العام الدراسي الحالي 2016-2017”.

واضاف انه “تم استحداث ثماني مدارس جديدة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بحيث أصبح العدد الكلي للمدارس بالمخيم 24 مدرسة”.

واوضح انه “تم تحويل عدد من المدارس إلى نظام الفترتين (الصباحية والمسائية) لاستيعاب الطلبة السوريين وغيرهم من اللاجئين”.

ويستضيف الاردن بحسب الامم المتحدة، اكثر من 650 الف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات ان عددهم يقارب 1,3 مليونا اذ ان اغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.

وتقول عمان ان الكلفة التي تحملها الاردن نتيجة ازمة سوريا منذ 2011 تقارب 6,6 مليارات دولار، وان المملكة تحتاج الى ثمانية مليارات دولار اضافية للتعامل مع الازمة حتى 2018.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية