مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

واشنطن تدفع نحو مفاوضات باشراف الامم المتحدة لانهاء النزاع اليمني

وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس (وسط) متحدثا للصحافيين على متن طائرة تقله الى الرياض في 18 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء ان بلاده تدفع نحو اجراء مفاوضات باشراف الامم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن “في اسرع وقت ممكن”.

وكان ماتيس يتحدث الى الصحافيين على متن طائرة اقلته الى السعودية حيث يبدا الاربعاء جولة اقليمية تقوده ايضا الى مصر وقطر واسرائيل وجيبوتي.

ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وتقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا ومعلوماتيا للتحالف العربي بقيادة الرياض. كما انها تشن ضربات عبر طائرات من دون طيار ضد مواقع للفرع اليمني لتنظيم القاعدة في اليمن حيث يستغل المتطرفون النزاع المستمر لتعزيز نفوذهم.

ولم يجب ماتيس عن سؤال حيال امكانية زيادة الدعم الاميركي للرياض والتحالف العربي، لكنه قال ان “هدفنا حيال هذا النزاع (…) هو وضعه امام مفاوضات ترعاها الامم المتحدة لايجاد حل سياسي في اسرع وقت ممكن”.

وتابع “سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول الى طاولة مفاوضات برعاية الامم المتحدة”.

وتتهم السعودية المتمردين الحوثيين بتلقي دعما عسكريا من طهران، الخص اللدود للرياض في منطقة الشرق الاوسط.

وقال ماتيس ان الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الاراضي السعودية وغالبا ما تؤدي الى مقتل اشخاص “ايرانية”، مضيفا “يجب ان تتوقف”.

وقتل في اليمن اكثر من 7700 شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب اكثر من 40 ألف شخص اخر بجروح، وفقا للامم المتحدة، في معارك بين الطرفين وأعمال قصف بحرا وبرا وجوا منذ بدء الحملة السعودية.

ورغم الانتقادات التي توجه اليه من غالبية دول العالم الاسلامي، تجد السعودية في الرئيس الاميركي دونالد ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية بين واشنطن والرياض بعد سنوات من الفتور.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستبيع للسعودية والكويت معدات دفاعية بنحو مليار دولار، تشمل عشرة مناطيد مراقبة للرياض، في إطار تعزيز التحالفات الأميركية في الخليج.

وياتي ذلك بعدما جمدت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما نقل ذخائر دقيقة التوجيه الى حليفها السعودي على خلفية الانتقادات حول القتلى المدنيين جراء حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية