مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

واشنطن تسحب دعوة بكين الى مناورات عسكرية في المحيط الهادىء (البنتاغون)

This 2016 file photo shows a Royal Canadian Navy frigate steaming alongside the USS John C. Stennis during that year's Rim of the Pacific maritime exercise afp_tickers

اعلن البنتاغون الاربعاء ان الولايات المتحدة سحبت دعوتها للصين للمشاركة في مناورات عسكرية في المحيط الهادىء بسبب “استمرار عسكرتها” لبحر الصين الجنوبي، في مؤشر جديد الى توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وتجري البحرية الاميركية مناورات “حافة الهادئ” (ريمباك) مرة كل عامين وتشارك فيها قوات من اكثر من عشرين بلدا للتدريب المشترك على الاعمال البحرية في المنطقة المترامية.

الا ان الولايات المتحدة تعتقد الان ان تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي تتعارض مع روح التدريبات.

وشاركت الصين مرتين في هذه المناورات سابقا، العام 2014 للمرة الاولى والعام 2016. واكد المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل كريس لوغن ان “استمرار الصين في عسكرة مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يؤدي فقط الى تصعيد التوتر وزعزعة استقرار المنطقة”.

واضاف “لقد قررنا سحب الدعوة من قوات البحرية الصينية للمشاركة في تدريبات حافة الهادئ. تصرفات الصين تتعارض مع مبادئ واهداف هذه التدريبات”.

وأكد “لدينا ادلة واضحة على ان الصين نشرت صواريخ مضادة للسفن وصواريخ ارض-جو اضافة الى اجهزة تشويش الكترونية على جزر سبراتليز المتنازع عليها في بحر الصين”.

وتابع لوغن “تقول الصين ان هذه المنشآت على تلك الجزر تهدف الى ضمان الامن البحري ومساعدة الملاحة وعمليات البحث والانقاذ في البحر اضافة الى حماية الصيادين”.

لكنه تدارك ان “نشر هذه الاسلحة لا يمكن ان يكون سوى لاستخدام عسكري”.

ومناورات “ريمباك” جرت للمرة الاولى في 1971 وكانت سنوية حتى 1974 حين اتخذ قرار بان تجري مرة كل عامين بسبب نطاقها الواسع. واول من بادر اليها الولايات المتحدة واستراليا وكندا.

ويأتي قرار سحب الدعوة للقوات الصينية وسط توترات جديدة بين واشنطن وبكين.

والاربعاء قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه غير راض عن المحادثات التي تهدف الى تجنب حرب تجارية مع الصين.

والثلاثاء لمح الى ان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد يكون اضطلع بدور في تهديدات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون الاخيرة للانسحاب من القمة المزمعة مع الولايات المتحدة.

ومنذ سنوات تطالب الصين والفيليبين وبروناي وماليزيا وفييتنام بحق السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممرا حيويا لطرق الشحن كما انها تحوي احتياطات نفط وغاز كبيرة.

وتعمل الصين على استصلاح شعب مرجانية تسيطر عليها في المنطقة منذ سنوات، اضافة الى بناء منشآت مدنية وعسكرية في البحر المتنازع عليه.

وتتضمن المنشآت العسكرية قواعد ورادارات ونظم اتصالات ومنشآت بحرية واسلحة دفاعية منها مدارج لهبوط طائرات عسكرية.

وقال لوغن ان البنتاغون دعا الصين الى ازالة المنشآت العسكرية “فورا” و”وقف عسكرة البحر”.

الا انه ومع تعاظم ثقة الصين العسكرية واستثماراتها الكبيرة في بحر الصين الجنوبي، فإنه من غير المرجح ان تستجيب لتلك الدعوة.

وبحسب البحرية الاميركية فقد كان من المقرر ان يشارك في تدريبات “ريبمباك” هذا العام اكثر من الف عنصر من 27 بلدا.

وتحمل الدعوة الى التدريبات، التي تجري حول جزر هاواي وجنوب كاليفورنيا، اهمية سياسية لانها تعتبر بمثابة اعتراف بشرعية القوات العسكرية المشاركة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية