مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

واشنطن تطالب بالسماح بوصول مساعدات الى مدينة بدارفور

جمع من الاطفال والقرويين في استقبال القائم بالاعمال الاميركي ستيفن كوتسيس (الثالث من اليمين) في قولو بجبل مرة في اقليم دارفور السوداني في 19 حزيران/يونيو 2017 His visit also comes just weeks before President Donald Trump's administration decides whether to permanently lift a two-decades old US trade embargo on Sudan. afp_tickers

طالب القائم بالاعمال الأميركي في السودان الاثنين الخرطوم بتسهيل وصول مساعدات انسانية الى مدينة قولو، وذلك خلال زيارة الى هذا المعقل السابق للتمرد في جبل مرة باقليم دارفور للاطلاع على الوضع الامني في الاقليم الغارق في اعمال العنف.

وتأتي زيارة الدبلوماسي ستيفن كوتسيس في الوقت الذي تسعى فيه الامم المتحدة الى خفض عديد قوة حفظ السلام الدولية في هذا الاقليم والتي تضم حاليا 17 الف جندي، كما انها تأتي قبيل اسابيع من قرار سيصدره الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن ما اذا كان سيرفع نهائيا الحظر التجاري الاميركي المفروض منذ عقود على السودان ام لا.

والاثنين توجه كوتسيس الى قولو، المدينة الواقع في جبل مرة في وسط اقليم دارفور في غرب السودان.

وتؤكد منظمات الاغاثة الانسانية ان السلطات تفرض قيودا شديدة على وصول المساعدات الى قولو ومناطق اخرى في جبل مرة، الامر الذي يزيد من صعوبة ايصال هذه المساعدات الى هذه المنطقة الجبلية الوعرة اصلا.

وقال كوتسيس امام مسؤولين محليين وضباط في قوات الامن ان “قولو هي منطقة استراتيجية في ما يتعلق بالمساعدات الانسانية (..) لهذا السبب نحن هنا، من اجل ان نفهم بطريقة افضل الحاجات وان نقدم مزيدا من المساعدات”.

وتفرض السلطات السودانية قيودا على وصول وسائل الاعلام الاجنبية الى هذه المنطقة.

وكان القائم بالاعمال الاميركي بدأ الاحد زيارة تستمر اربعة ايام لدارفور من اجل تقييم الوضع الامني في هذه المنطقة.

وكان تقرير مشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة خلص الى توصية بخفض بنسبة 44% لعديد قوة حفظ السلام في دارفور كما وتخفيض عديد قوات الشرطة بنسبة 30%.

والتقى كوتسيس الاحد مسؤولين في الامم المتحدة وزعماء قبليين واكاديميين واعضاء في المجتمع المدني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

واندلعت المعارك في دارفور العام 2003 عندما انتفضت مجموعات من اقليات افريقية ضد حكومة الخرطوم التي تساندها مجموعات عربية مسلحة. ورد عمر البشير بإطلاق حملة عسكرية.

وتقول الامم المتحدة ان النزاع في دارفور تسبب بمقتل 300 الف شخص وتشريد نحو مليونين ونصف المليون.

ويقول مسؤولون سودانيون ان النزاع في دارفور انتهى، رغم ان تقارير لا تزال تتحدث عن حصول معارك بين القوات النظامية ومتمردين.

وسيسهم خفض عديد قوات حفظ السلام الدولية في دارفور في تقليص نفقات الميزانية الخاصة بقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في وقت تسعى واشنطن الى تقليص مساهمتها في تمويل الخوذ الزرقاء.

وميزانية قوة حفظ السلام في دارفور “يوناميد” تبلغ 1,04 مليار دولار سنويا، وهي اكبر بعثات الامم المتحدة كلفة الى جانب قوات الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ومن المقرر ان تتخذ واشنطن قرارا الشهر المقبل بشأن رفع نهائي للحظر التجاري الاميركي المفروض على الخرطوم منذ 1997.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما خفف العقوبات الاميركية، مع فترة مراقبة لستة اشهر قبل رفع الحظر رسميا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الخرطوم بعدما اتهمتها بدعم جماعات اسلامية متشددة.

وكان الزعيم السابق لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن اتخذ مقرا له في الخرطوم بين 1992 و1996.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية