مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

واشنطن تعتبر الفرنسي عمر ديابي مجند المتطوعين للجهاد “ارهابيا دوليا”

تقول واشنطن ان عمر ديابي جند 50 متطوعا فرنسيا قادهم للقتال في سوريا في صفوف جبهة النصرة سابقا afp_tickers

وصفت الولايات المتحدة الجمعة الفرنسي السنغالي عمر ديابي الذي تعتبره أجهزة الاستخبارات الفرنسية من ابرز مجندي المتطوعين للجهاد في سوريا، بأنه “إرهابي دولي” وأدرجته على قائمتها للعقوبات الاقتصادية، على ما اعلنت وزارة الخارجية.

ويعرف هذا الناشط في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) باسم عمر أومسن.

وبحسب واشنطن، فهو قاد مجموعة من خمسين متطوعا فرنسيا إلى سوريا للقتال في صفوف جبهة النصرة سابقا.

واوردت وزارة الخارجية أنه “بالرغم من اعتباره ميتا في آب/أغسطس 2015، عاد إلى الظهور في أيار/مايو 2016 ليؤكد أن (إعلان) مقتله كان مناورة حتى يتمكن من التوجه إلى تركيا للخضوع لعملية جراحية”.

وتابع البيان أن “ديابي لفت انتباه أجهزة الاستخبارات الفرنسية لتورطه مع مجموعة متطرفة فرنسية وأشرطته الفيديو الدعائية على الإنترنت”.

ولفت إلى أن أشرطة الفيديو هذه “تعتبر السبب الرئيسي لانضمام هذا العدد الكبير من المواطنين الفرنسيين إلى صفوف المجموعات التي تقاتل في سوريا والعراق”.

وكان والدا الجهادي الأربعيني المتحدر من نيس بجنوب شرق فرنسا، أعلنا خبر مقتله على تويتر العام الماضي لكنه ظهر من جديد في أيار/مايو في مقابلة أجريت معه عبر سكايب في سياق برنامج تلفزيوني على قناة “فرانس 2”.

وقام الصحافي رومان بوتيي مقدم برنامج “كومبليمان دانكيت” بالتواصل مع عمر ديابي عبر مقربين منه اولا، ثم على شبكات التواصل الاجتماعي. وأرسل بعدها مصورا سوريا إلى معسكره في منطقة اللاذقية في سوريا، ليقابل الجهادي الذي يقود “كتيبة” من ثلاثين شابا فرنسيا يتحدرون مثله بمعظمهم من منطقة نيس.

وورد اسم ديابي في آذار/مارس عند توقيف رجل في المنطقة الباريسية يشتبه بأنه كان يخطط لـ”تحركات عنيفة” في فرنسا.

وتوجه ديابي، الجانح الشاب سابقا الذي سلك طريق التطرف واعلن نفسه إماما في نيس، عام 2013 الى سوريا. وهو يعتبر مقربا من جماعة “فرسان العزة” التي حلتها الحكومة الفرنسية عام 2012، وكان يؤكد انه يقاتل في صفوف جبهة النصرة.

ولم يتهم بالارتباط مباشرة بالاعتداءات التي وقعت في فرنسا غير أنه أيد الاعتداء على صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية بعد وقوعه في كانون الثاني/يناير 2015 في باريس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية