مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

واشنطن وطوكيو وسيول تحذر من التهديد الكوري الشمالي “غير المسبوق”

وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس في كابول في 27 ايلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

حذر وزراء دفاع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الاثنين من أن برامج تسلح كوريا الشمالية تشكل “تهديدا غير مسبوق وخطيرا” على أمن بلادهم.

وتعهد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الاثنين ونظيراه الآسيويان تكثيف الضغوط الدبلوماسية على نظام بيونغ يانغ بالتوازي مع تعزيز تعاونهم العسكري، وذلك خلال مباحثات أمنية عقدوها في الفيليبين.

والتوتر على اشده منذ اشهر في شبه الجزيرة الكورية بعد اجراء بيونغ يانغ سادس تجربة نووية لها وإطلاقها صاروخين بالستيين عابرين للقارات قال النظام الكوري الشمالي انهما يمكن ان يصلا الى البر الاميركي.

وجاء في بيان مشترك اصدره ماتيس ونظيرا الياباني اتسونوري اونوديرا والكوري الجنوبي سونغ يومغ-موو أن “الوزراء الثلاثة يدينون باشد العبارات الافعال الكورية الشمالية الاستفزازية المستمرة”.

وأضاف البيان أن “الوزراء يدعون كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والبالستية غير القانونية بصورة كاملة ويمكن التحقق منه ولا عودة عنها”.

وتعهد الوزراء تنفيذ عقوبات الامم المتحدة ضد كوريا الشمالية وتوسيع نطاق تبادل المعلومات بين دولهم الثلاث.

ويقوم ماتيس بجولة آسيوية تشمل زيارة سيول حيث سيجري مباحثات أمنية سنوية، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى كوريا الجنوبية.

وستتجه الانظار الى الرسالة التي سيوجهها ترامب الى نظام بيونغ يانغ الانعزالي.

وترافقت التجارب الكورية الشمالية الصاروخية والنووية مع حرب كلامية من العيار الثقيل بين الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي تبادلا خلالها الاهانات الشخصية والتهديدات بالحرب.

واثارت تصريحات ترامب الاخيرة حول كوريا الشمالية التي قال فيها ان “شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول” المخاوف من خطر اندلاع نزاع مسلح.

ولكن حتى البعض من مستشاري ترامب يقولون ان الخيارات العسكرية محدودة عندما يكون بامكان بيونغ يانغ قصف العاصمة الكورية الجنوبية سيول، التي تقع على بعد خمسين كيلومترا فقط من الحدود مع الشمال، والتي تأوي عشرة ملايين نسمة.

وقبيل اجتماعهم مع ماتيس، اصدر وزراء دفاع الدول العشر الاعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المجتمعون في مدينة كلارك الفيليبينية الاثنين بيانا شديد اللهجة ضد كوريا الشمالية.

وجاء في البيان المشترك “نبدي قلقا بالغا حيال تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك اجراء جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية اختبارين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات وتجارب نووية سابقة بالاضافة الى اطلاق صواريخ بالستية”.

واضاف البيان “نحث جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية على الامتثال للواجبات التي تفرضها قرارات مجلس الامن في الامم المتحدة”.

والتقى ماتيس مساء الاثنين نظراءه في آسيان.

وبحسب البنتاغون فإن ماتيس ناقش مع نظرائه في آسيان ملف كوريا الشمالية وشددوا على “الحاجة لزيادة التعاون في مجال مكافحة التطرف لكبح الخطر الذي تشكله تنظيمات” مثل الدولة الاسلامية وكذلك “خطر عودة المقاتلين الاجانب”.

وخاضت الفيليبين حربا ضارية ضد مقاتلين بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب البلاد لخمسة اشهر اسفرت عن مقتل اكثر من 1100 شخص وتدمير مدينة مراوي بشكل كبير، قبل ان تنتهي بمعركة في مسجد في المدينة ذات الغالبية المسلمة، بحسب ما اعلنت مانيلا الاثنين.

وانهت الازمة المخاوف من قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تأسيس قاعدة له في جنوب شرق اسيا في مدينة مراوي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية