مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزيرا خارجية اليونان وتركيا في قبرص عقب فشل محادثات اعادة التوحيد

وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس يصل في 18 تموز/يوليو، 2017، إلى القصر الرئاسي في نيقوسيا للقاء قادة الأحزاب القبارصة اليونانيين afp_tickers

يزور وزيرا خارجية اليونان وتركيا قبرص الثلاثاء في مهمتين منفصلتين لبحث سبل إحراز تقدم في الملف القبرصي عقب فشل المحادثات التي انعقدت في سويسرا في وقت سابق من هذا الشهر بشأن إعادة توحيد الجزيرة.

وسيلتقي وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس وسيحضر اجتماعا لقادة أحزاب قبارصة يونانيين.

وسيناقش الجانب القبرصي اليوناني إن كانت هناك حاجة إلى اتباع استراتيجية جديدة وسينظر كذلك في ما يمكن القيام به لتجاوز الطريق المسدود الذي وصلت إليه جهود إنهاء أكثر من 40 عاما من الانقسام.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، نيكوس خريستودوليس للصحافيين إن “ذلك يأتي في إطار التنسيق بين اثينا ونيقوسيا بشأن الخطوات المقبلة،” مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية اليوناني “مرتبطة بمقاربتنا في ما يتعلق بالأمن والضمانات”.

في هذه الأثناء، سيجري وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو محادثات الثلاثاء في “جمهورية شمال قبرص التركية”، بحسب ما أعلنت أنقرة.

وانتهت المحادثات بين اناستاسيادس ورئيس “جمهورية شمال قبرص التركية” مصطفى اكينجي في مدنية كران-مونتانا السويسرية في السادس من تموز/يوليو بعدما فشلت الأمم المتحدة بإقناع الطرفين بالتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية في قبرص مستقبلا.

وتطالب اليونان بإلغاء حق التدخل من جانب واحد الذي تملكه بريطانيا وتركيا في قبرص، فيما تصر نيقوسيا على وجوب انسحاب القوات التركية من الجزيرة المتوسطية العضو في الاتحاد الأوروبي.

وفشلت المحادثات التي جرت في سويسرا في تخطي هذه العقبات، ما أدى إلى فشل الجهود الأخيرة للأمم المتحدة المستمرة منذ أكثر من عامين.

وفي افتتاحية الاثنين، كتبت صحيفة “سايبروس مايل” القبرصية اليونانية أن “الهدف الوحيد المتبقي هو اتفاق على التقسيم (…) قد يكون بإمكاننا ضمان استعادة بعض الأراضي، والتوصل إلى اتفاق بشأن استخراج الغاز الطبيعي وهو ما سيسمح باستكمال خططنا في مجال الطاقة بدون المخاوف التي تتسبب بها التهديدات التركية وتوقيع اتفاق صداقة وتعاون مع الشمال”.

ومنذ انهيار المحادثات، اشتعلت حرب كلامية بين اليونان وتركيا وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين، في حين أشار اناستاسيادس إلى استعداده لاستكمال المفاوضات من حيث انتهت.

ولكن لا توجد أي إشارات تدل على أن الأمم المتحدة ترغب في إحياء عملية السلام في هذه المرحلة.

وسيتحدث المبعوث الأممي الخاص لقبرص إسبن بارث ايده امام مجلس الأمن الأربعاء، عشية الذكرى الـ43 للاجتياح التركي لشمال قبرص، عن ظروف فشل المحادثات.

وفي 24 تموز/يوليو، سيجري تصويت بشأن مستقبل قوة حفظ السلام الأممية المنتشرة في الجزيرة منذ العام 1964.

وقبرص مقسمة منذ اجتاح الجيش التركي عام 1974 شطرها الشمالي، ردا على انقلاب كان يهدف الى إلحاقها باليونان.

ومنذ ذلك الحين لا تمارس الجمهورية القبرصية التي انضمت عام 2004 الى الاتحاد الاوروبي، سلطتها سوى على الشطر الجنوبي حيث يعيش القبارصة اليونانيون. وفي الثلث الشمالي المحتل اعلن القبارصة الاتراك من جانب واحد “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى انقرة وينتشر فيها نحو 35 ألف جندي تركي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية