مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزيرة سوداء في الحكومة الفرنسية “صدمتها” تصريحات تقول “ان تكون فرنسيا يعني ان تكون ابيض”

الوزيرة الفرنسية اريكا باريت في باريس في 3 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

اعربت الوزيرة السوداء في الحكومة الفرنسية اريكا باريت عن “صدمتها” الثلاثاء لتصريحات ادلى بها الاثنين عمدة قريب من اليمين المتطرف قال فيها “ان تكون فرنسيا يعني ان تكون اوروبيا وابيض وكاثوليكيا”.

وقالت وزيرة شؤون المهاجرين التي عينت مؤخرا “انا مصدومة. هذه الفرنسا ليست موجودة. الى الذين يحلمون بالتجانس، اضع امامهم ثراء تنوعنا”.

وقال عمدة بيزييه (جنوب) روبير مينار المعروف باستفزازاته وعدائه للهجرة، لتلفزيون أل.سي.اي، ان “تكون فرنسيا يعني، كما كان يقول الجنرال ديغول، ان تكون ايضا اوروبيا وابيض وكاثوليكيا بالتأكيد”.

وهذا العمدة الذي اثار جدالا في ايار/مايو 2015 بالحديث عن نسبة الاطفال المسلمين الذين يتعلمون في مدينته، تحدث من جديد الاثنين عن صف في احدى مدارس بيزييه يضم “91% من التلامذة المسلمين”، موضحا “ان هذه مشكلة بالتأكيد، وثمة حدود للتساهل والتسامح”.

وخلال حفل التسليم والتسلم الاسبوع الماضي مع الوزيرة المستقيلة لشؤون المهاجرين، شددت اريكا باريت على انها تريد “العمل لكي ترى فرنسا نفسها قوية بكل تنوعها”.

وعندما كانت مجرد نائبة، احتجت اريكا باريت على تصريحات حول فرنسا “بلد العرق الابيض” التي ادلت بها في ايلول/سبتمبر 2015 النائبة الاوروبية اليمينية نادين مورانو. وقالت تحت قبة البرلمان “في رأيي، انا النائبة السوداء للجمهورية، ان فرنسا التي وصفتها السيدة مورانو ليست موجودة”. فاستحقت موجة تصفيق من اليسار.

وقبل ثمانية اشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، باتت المواضيع المتعلقة بالهوية والهجرة مطروحة في الخطابات السياسية لكل الاطراف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية