مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد: خطة ترامب للسلام “فرصة تاريخية للمستقبل”

حقل زراعي بالقرب من مستوطنة محولا في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في الثالث من آذار/مارس 2020 وتظهر يافطة تحمل اسم قرية عين البيضاء الفلسطينية afp_tickers

صرح وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد غابي أشكينازي الاثنين بان خطة الرئيس الاميركي للسلام في المنطقة تشكل “فرصة تاريخية لمستقبل اسرائيل” ولترسيم حدودها، وذلك في اول كلمة يلقيها بعد توليه منصبه.

وشكلت حكومة الوحدة الاسرائيلية الجديدة التي نالت ثقة البرلمان الاحد بعد نحو عام ونصف عام من أطول جمود سياسي تشهده اسرائيل.

وتخللت تلك الفترة ثلاث انتخابات خاضها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وخصمه السابق بيني غانتس من دون أن يحسما النتيجة.

وسيتم تقاسم السلطة في هذه الحكومة بين نتانياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني والجنرال غانتس رئيس حزب “ازرق ابيض” الوسطي.

وجاءت تصريحات أشكينازي في مقر وزارة الخارجية في القدس الغربية وقال “سندفع نحو تطبيق الخطة الأميركية من خلال التنسيق مع الإدارة الأميركية”، مشددا على أن الرئيس دونالد “ترامب يضع أمامنا فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل دولة إسرائيل لعقود مقبلة”.

وتنص خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط التي اعلنها أواخر كانون الثاني/يناير الفائت على ضم إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية على طول الحدود الأردنية والتي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب جملة وتفصيلا واعتبروها منحازة لاسرائيل.

وأكد نتانياهو في خطابه الاحد أمام البرلمان (الكنيست) المضي قدما في خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وقال “حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي وكتابة فصل آخر في تاريخ الصهيونية”، مضيفا إن الضم “لن يبعدنا عن السلام، بل سيجعلنا أقرب أكثر إليه”.

وفي خطابه أمام البرلمان الأحد، لم يأت غانتس على ذكر خطوة الضم، لكن شريكه اشكينازي اعتبر الاثنين ان خطة ترامب “بمثابة خارطة طريق”.

وأشار أشكينازي الى اهمية العلاقات مع مصر والأردن اللذين وقعا معاهدتي سلام مع اسرائيل مؤكدا انه سيعمل على “الدفع بعلاقات مع دول اخرى في المنطقة لتعزيز امن اسرائيل”.

وردا على هذه التصريحات حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من “صيف ساخن” اذا مضت الدولة العبرية قدما في مشروع الضم.

وحذر في بيان من “نتائج خطيرة” في حال الضم “غير القانوني” لاراض، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات “سريعة” للتصدي للخطة الاميركية التي تعترف ايضا بالقدس عاصمة “للدولة اليهودية”.

وامضى أشكينازي نحو أربعة عقود في الجيش الاسرائيلي وتولى رئاسة اركانه بين العامين 2007 و2011.

وقال “اليوم لقد غيرت زي العسكري، لكنني أعمل من أجل دولة اسرائيل، فعمل وزارة الخارجية يعتبر عمل أمن قومي”.

ولا يوجد لاسرائيل دستور ولا حدود مرسومة، وتعمل وفق قانون اساسي وضع مع قيام الدولة.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية اضافة الى قطاع غزة في حزيران/يونيو 1967.

ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية أكثر من 600 ألف إسرائيلي، ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية.

وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها السلطة مع إسرائيل والولايات المتحدة، في حال أعلنت اسرائيل ضم أي جزء من أراضي الضفة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية