مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الخارجية البريطاني في مسقط عشية زيارته لطهران

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يلقي خطابا في مقر وزارة الخارجية بلندن في 07 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

قام وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة بزيارة نادرة الى مسقط التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، وذلك عشية زيارة بالغة الاهمية يقوم بها الى طهران.

وبث التلفزيون العماني مشاهد للسلطان قابوس اثناء استقباله الوزير البريطاني.

وشارك وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في اللقاء الذي بحث خلاله الطرفان “العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة والمملكة المتحدة وأوجه التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية”، بحسب الاعلام الرسمي العماني.

ويصل جونسون ايران صباح السبت في زيارة يلتقي خلالها نظيره محمد جواد ظريف في مسعى للافراج عن الايرانية-البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المسجونة منذ 2016.

وقبيل وصوله طهران قال جونسون انه يتوقع “زيارة بناءة”. واضاف “سأؤكد قلقي البالغ بشأن القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية، وسأسعى لاطلاق سراحهم حيث هناك اسباب انسانية لذلك”.

وتأتي جولته في المنطقة التي تستمر ثلاثة ايام بينما تشهد الدول العربية احتجاجات على إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.

وقال جونسون “إيران دولة مهمة في منطقة ذات اهمية استراتيجية ولكن مضطربة وغير مستقرة، وهي ذات أهمية بالنسبة لامن وازدهار المملكة المتحدة”. واضاف “رغم تحسن علاقاتنا مع ايران بشكل كبير منذ 2011، إلا انها ليست صريحة ولا نتفق على العديد من القضايا”.

وتابع “لكني أدرك أهمية الحوار لادارة خلافاتنا وحيث يمكن، احراز تقدم بشأن قضايا ذات أهمية وحتى في ظروف صعبة”.

وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان هذه الزيارة الأولى لجونسون منذ توليه مهامه في تموز/يوليو 2016 “تأتي في لحظة حاسمة لمنطقة الخليج وتشكل فرصة للبحث في تسوية سلمية للنزاع في اليمن ومستقبل الاتفاق المرتبط بالملف النووي الايراني وعدم الاستقرار الحالي في الشرق الاوسط”.

وتشمل جولة جونسون إضافة إلى سلطنة عمان وايران الامارات العربية المتحدة التي سيزورها الاحد.

وتأتي الزيارة بينما يفترض ان تمثل زاغاري راتكليف الاحد امام القضاء الايراني للرد على اتهامات “بنشر دعاية” يمكن ان يحكم عليها بسببها بالسجن 16 عاما، كما قال زوجها ريتشارد راتكليف لوكالة فرانس برس.

وحكم على نازانين زغاري-راتكليف بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 لمشاركتها في تظاهرة ضد النظام في 2009 وهو ما تنفيه. وكانت لدى اعتقالها تعمل لدى مؤسسة تومسون رويترز.

وقالت المديرة التنفيذية لتومسون رويترز مونيك فيال إن التهمة الجديدة تعرض زغاري-راتكليف لعقوبة اخرى بالسجن 16 عاما، وهو ما وصفته بانه “مهزلة قضائية”.

واعتقلت زغاري-راتكليف في مطار طهران في الثالث من نيسان/ابريل 2016 بعد زيارة لعائلتها. وكانت بصحبتها طفلتها غابرييلا البالغة حاليا ثلاث سنوات.

وتم تسييس القضية بدرجة كبيرة وخصوصا بعد “زلة لسان” لجونسون في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما قال إن زغاري-راتكليف كانت تدرب صحافيين في ايران، وهو ما استندت اليه السلطات الايرانية لتبرير التهمة الجديدة.

ولكن جونسون سارع الى تصحيح خطئه بالقول ان الشابة كانت تمضي إجازة في بلدها الأم وطالب إيران بإطلاق سراحها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية