مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الدفاع الباكستاني يؤكد ان السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات للمشاركة في عمليات اليمن

وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف متحدثا على هاتفه بعد مغادرة البرلمان الاثنين 6 نيسان/ابريل 2015 في اسلام اباد afp_tickers

قال وزير الدفاع الباكستاني الاثنين ان السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات لعملياتها ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة في اليمن، مؤكدا ان اسلام اباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل “سلمي” للنزاع اليمني.

وبناء على طلب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عقد البرلمان جلسة خاصة الاثنين لمناقشة مشاركة باكستان من عدمها في الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وبرغم اعلان الرياض مرارا مشاركة باكستان في هذا التحالف، تحاول اسلام اباد تجنب اغضاب حليفها السعودي المندفع في تدخله العسكري في اليمن و الجارة ايران التي تعارض بشدة الحملة العسكرية.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة اصف امام البرلمان “طلب منا السعوديون طائرات وسفن حربية وقوات على الأرض”، مشيرا الى ان باكستان لم تتخذ قرارها بعد وأنها تفضل حلا “سياسيا” و”سلميا” للنزاع، مع التاكيد على الدفاع عن سيادة الأراضي السعودية اذا ما تعرضت لاي تهديد.

من جهة ثانية أعلن اصف عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للعاصمة الباكستانية الاربعاء لمناقشة الوضع في اليمن، في ما يمكن أن يكون جهدا مشتركا من باكستان وتركيا لإيجاد حل دبلوماسي لهذا النزاع.

وستاتي زيارة ظريف الى اسلام اباد بعد يوم من زيارة متوقعة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى طهران الثلاثاء وبعد أيام قليلة من زيارة نواز شريف لانقرة.

كما يصل وفد من وزارة الدفاع المصرية الثلاثاء الى اسلام اباد. وقد سبق واعلنت القاهرة مشاركة طيرانها وسفنها الحربية في التحالف وتعهدت وضع قوات برية تحت تصرفه اذا كان ذلك ضروريا.

وتعتبر جيوش هذه البلدان من الاكبر في العالم الإسلامي.

وتحضر الازمة اليمنية بقوة في باكستان اذ ان الشيعة يشكلون حوالى 20 في المئة من عدد سكانها، ما يجعلها ثاني اكبر دولة للشيعة بعد إيران.

وحذرت بعض احزاب المعارضة الباكستانية، وبينها حزب العدالة بزعامة نجم الكريكيت السابق عمران خان، الحكومة من المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية.

وحزب خان الذي قاطع منذ الصيف اعمال البرلمان، عاد الاثنين للمشاركة في الجلسات لتقديم وجهة نظره حول هذه الازمة وتداعياتها المعقدة.

وقال احد قادة هذا الحزب وزير الخارجية السابق محمود قرشي “يجب ان نكون في غاية الحذر في القرارات التي نتخذها” موضحا انه يجب على باكستان ان تتشارك “حدودا هادئة” مع ايران. وبالتالي، لعب دور “الوسيط” بين صديقها السعودي وجارها الايراني.

وكان النقاش ما يزال مستمرا في البرلمان حتى مطلع المساء، وقد يستمر عدة ايام قبل ان يتخذ البرلمانيون قرارا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية