مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير برازيلي ثان يستقيل بعد انتقاده التحقيق حول فضيحة بتروبراس

تظاهرة للمطالبة باستقالة وزير الشفافية البرازيلي فابيانو سيلفيرا في برازيليا في 30 ايار/مايو 2016 afp_tickers

استقال وزير الشفافية البرازيلي فابيانو سيلفيرا الاثنين اثر الكشف عن تسجيل صوتي ينتقد فيه التحقيق حول فضيحة بتروبراس، على ما افادت مصادر رسمية وكالة فرانس برس.

وهو ثاني وزير يخرج من الحكومة البرازيلية الانتقالية خلال اسبوع لدواع متعلقة بعملية مكافحة الفساد التي تهز منذ اشهر النخب السياسية والاقتصادية في هذا البلد.

ففي 23 ايار/مايو، أعلن وزير التخطيط في حكومة روميرو جوكا القريب من الرئيس الموقت ميشال تامر، تجميد مشاركته في الحكومة بعد الكشف عن تسجيل له يؤيد فيه وقف تحقيق حول فضيحة بتروبراس التي تطاله كذلك، ملمحا الى ان اقالة الرئيسة ديلما روسيف ستجيز، ان تمت، وقف التحقيقات. وعلم في اليوم التالي انه اقيل من مهامه.

وفي التسجيل الذي كشفه تلفزيون “غلوبو” ليل الاحد الاثنين، يناقش سيلفيرا عملية مكافحة الفساد الواسعة النطاق التي كشفت عن فضيحة المجموعة النفطية العامة.

ويتكلم الوزير في الحديث مع رئيس مجلس الشيوخ رينان كاييروس والرئيس السابق لشركة “ترانسبترو” احد فروع بتروبراس سيرجيو ماتشادو، وكلاهما يطاله التحقيق في فضيحة الفساد ذاتها.

ويعود الحديث الى اذار/مارس، حين كان سيلفيرو عضوا في مجلس العدل الوطني، وهو يؤكد فيه ان النيابة العامة “ضائعة” في قضية بتروبراس، مقدما نصائح لماتشادو حول كيفية التصدي للتحقيق.

غير ان وسائل اعلام برازيلية اوردت ان ماتشادو سجل الحديث وسربه لقاء التساهل معه في سياق التحقيق. وهو وقع اتفاق تعاون مع السلطات وبامكانه توريط اعضاء في حزب تامر في التحقيق.

واعلن سيلفيرا في رسالة استقالته انه لم يخطر له يوما ان يكون “موضع تكهنات غريبة كهذه”.

وجاء في مقطع من الرسالة نشرته الصحافة البرازيلية ان كلامه “مجرد تعليقات عمومية واراء، ضخمتها اجواء الاستياء السياسي التي نلمسها جميعا”.

وطالب موظفون في وزارته التي انشأها الرئيس البرازيلي الانتقالي ميشال تامر لمكافحة الفساد، الاثنين برحيل سيلفيرا، مدعومين من منظمة الشفافية الدولية.

وبعدما كان نائبا للرئيسة لمدة خمس سنوات، يتولى ميشال تامر من حزب الحركة الديموقراطية الوسطي مهام الرئاسة بالوكالة منذ 12 ايار/مايو، بعدما ابعد مجلس الشيوخ ديلما روسيف التي تتهمها المعارضة بالتلاعب بالحسابات العامة، وباشر اجراءات اقالة بحقها.

واقيلت روسيف لمدة اقصاها ستة اشهر بانتظار صدور القرار النهائي عن مجلس الشيوخ بشأن آلية اقالتها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية