Navigation

آلالاف يشيعون الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي في الخرطوم

جنازة الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي في الخرطوم الاحد 6 اذار/مارس 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 06 مارس 2016 - 12:34 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

شارك آلالاف صباح الاحد في تشييع الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفي امس عن 84 عاما اثر اصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة لعب خلالها دورا كبيرا خصوصا في وصول الرئيس الحالي عمر البشير الى السلطة.

وكان الترابي توفي السبت في مستشفى رويال كير بالخرطوم. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان جثمان الترابي وصل عند الساعة 8,00 (5,00 ت غ) على عربة مكشوفة وسط هتاف مناصريه "الله اكبر لا اله الا الله".

ووضع الجثمان في ارض خارج مقبرة بري الواقعة في شرق الخرطوم حيث شارك ثلاثة الف شخص في الصلاة قبل ان يوارى الثرى.

وقال ابنه صديق حسن الترابي مخاطبا جموع المعزين "اتمنى ان تكتمل مسيرة والدي الطويلة والناجحة في السياسة والدين وان ينصلح الحال في السودان دون اراقة دماء باكتمال مسيرة الحوار" الوطني.

وشارك في التشييع النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين وسياسيين من مختلف الاحزاب. كما حضرت مراسم الدفن من وراء سور المقبرة نساء من حزبه في مشهد نادر في السودان.

وتغيب الرئيس البشير الذي ذكرت وكالة الانباء الرسمية انه وصل الى جاكرتا "للمشاركة" في قمة لمنظمة التعاون الاسلامي.

وكانت الرئاسة السودانية نعت السبت "المفكر الاسلامي والعالم الجليل الشيخ حسن عبد الله الترابي الذي وافته المنية مساء اليوم اثر علة صحية المت به أثناء مزاولته عمله بمقر الحزب" صباحا.

وحضر البشير الى منزل الترابي في الخرطوم السبت حيث قدم التعازي للعائلة كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وطوقت سيارات الشرطة المقبرة حيث انتشر افراد من قوات الامن باللباس المدني.

وخصصت الاذاعة والتلفزيون الرسمي في الفترة الصباحية برامجها للحديث عن الترابي وسيرته الذاتية واستعراض مؤلفاته.

- فتاوى مثيرة للجدل -

وبعد تشييعه، نصب سرادق للعزاء في منزله تدفق عليه مواطنون عاديون ودبلوماسيون عرب ومسلمون وافارقة، حسب مراسل فرانس برس.

وتعليقا على وفاة الترابي، قال زعيم حزب الامة الصادق المهدي شقيق زوجته في بيان انه "رجل عالم وفذ جمع بين العمل السياسي والفكري وان رحيله يمثل عظة ودرسا لجميع السودانيين".

واكد الصادق المهدي ان "التعاون بيني والترابي بني على اساس ديني وعلى اساس وطني".

وكان الترابي نقل صباح السبت الى قسم العناية المركزة في مستشفى "رويال كير اثر اصابته بذبحة قلبية توفي على اثرها"، كما ذكر مصدر طبي.

وافاد مراسل فرانس برس انه بعد نقل الجثمان من المستشفى الى منزل العائلة في الخرطوم، تجمع مئات الاشخاص في الباحة الخارجية للمنزل وبينهم مناصرون واعضاء في حزب المؤتمر الشعبي وشخصيات حكومية.

واضاف المراسل ان المنزل غص بالمعزين حيث كانت عدة شخصيات تخطب عن سيرة الزعيم الراحل فيما يعزي آخرون بعضهم البعض والنسوة يبكين.

اصدر الترابي سلسلة فتاوى اثارت جدلا واسعا تتعلق خصوصا بالمرأة المسلمة. كما اطلق مشروعا بعنوان "التفسير التوحيدي للقرآن" طبع منه ثمانية اجزاء فقط.

وكان مخضرما دخل السجن مرات عدة خلال مسيرته التي تواصلت على مدى اربعة عقود. وقد عرف بانه فقيه عمل على بناء دولة الاسلام السياسي، بعد ان اصبح العقل المدبر ل"مجلس ثورة الانقاذ" الذي نفذ انقلاب العام 1989 واوصل البشير الى السلطة.

وبعدما كان من ابرز شخصيات نظام البشير على مدى عقد، اصبح الترابي لاحقا من اشد معارضي الرئيس السوداني، وقاد معارضة تدعو الى "ثورة" في البلاد.

وافترق الترابي والبشير عام 1999 ليتحولا الى خصمين لدودين.

وعقب الخلاف بينهما اسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار اكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير.

وللترابي عدد من المؤلفات منها كتاب في تفسير القرآن وكتاب في أصول الفقه وكتب كثيرة أخرى في مجالات الاصلاح الإسلامي والسياسة.

وقد شغل عدة مناصب في الدولة بينها وزير الخارجية في عهد النميري في 1984. كما انتخب الترابي رئيسا للمجلس الوطني (برلمان) في 1996 و1998.

وهو متزوج له ثلاثة ابناء وثلاث بنات.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.