مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إعصاران إلى السواحل الأميركية على خليج المكسيك وفيضانات تجتاح هايتي

سيارة على إحدى طرقات بورتوريكو خلال العاصفة لورا في 22 آب/أغسطس 2020 afp_tickers

تستعد السواحل الأميركية المطلة على خليج المكسيك لإعصارين توقّع خبراء الأرصاد الجوية وصولهما في الأيام المقبلة مصحوبَين بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات.

وأفادت وسائل إعلام اميركية بأن هبوب إعصارين في خليج المكسيك يعد سابقة منذ بدء تسجيل البيانات قبل 150 عاما.

واشتدت قوة العاصفة الاستوائية ماركو وتحوّلت إلى إعصار بلغت سرعة رياحه 120 كيلومترا في الساعة، يتوقّع أن يضرب ولاية لويزيانا الأميركية الإثنين.

وضربت العاصفة الاستوائية لورا هايتي مصحوبة بأمطار غزيرة متسبّبة بمصرع خمسة أشخاص على الأقل، ويتوقّع أن تتحوّل الثلاثاء إلى إعصار يمكن أن يضرب الأربعاء السواحل الأميركية المطلة على خليج المكسيك.

وقال المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير إن العاصفة لورا “مصحوبة بأمطار غزيرة وبفيضانات، تهدد حياة” سكان هايتي التي تشكل مع جمهورية الدومينيكان جزيرة هيسبانيولا، ثاني أكبر جزر الأنتيل.

وصباح الأحد توفيت فتاة تبلغ عشر سنوات في هايتي جراء سقوط شجرة على منزلها خلال العاصفة لورا، وفق ما أعلنت السلطات التي أضافت أن المياه اجتاحت عددا من المنازل وأن عمليات الإجلاء مستمرة.

وكانت العاصفة قد ضربت بورتوريكو.

وفي جنوب شرق هايتي جرفت المياه امرأة كانت تحاول عبور جسر ارتفع منسوب المياه المتدفقة تحته بسرعة كبيرة. وفي بور او برنس قضى رجل وامرأة جراء العاصفة، من دون أن ترد أي تفاصيل عن ملابسات وفاتهما.

ومع ارتفاع المياه الموحلة حتى مستوى الركبة حاول عدد من السكان إنقاذ ما أمكن من منازلهم التي اجتاحتها المياه، في حين جرفت السيول بضائع الباعة في الشوارع.

وقال سوني جوزف وهو يرتجف من البرد “لم أكن أعلم أن الأحوال الجوية ستكون سيئة. التيار الكهربائي غالبا ما يكون مقطوعا في حينا، لذا لم أتمكن من متابعة الأخبار عبر الراديو”.

ويبدو موسم عواصف المحيط الأطلسي الذي يمتد حتى تشرين الثاني/نوفمبر حافلا، لا بل قد يكون أحد الأكثر نشاطا هذا العام إذ يتوقّع مركز الأعاصير هبوب نحو 25 عاصفة، علما أن لورا تحمل الرقم 12.

وتسعى سلطات البلاد التي تشهد تفشيا ضعيفا نسبيا لوباء كوفيد-19 مع ثمانية آلاف إصابة مؤكدة ونيف ونحو مئتي وفاة، إلى الحؤول دون تسارع تفشي الفيروس على خلفية الكوارث الطبيعية ولا سيما العاصفة لورا.

وفي مؤتمر صحافي عقده السبت، دعا وزير الداخلية أودان فيس برناديل المواطنين إلى “وضع الكمامات والتقيّد بالتباعد خصوصا في الملاجئ الموقتة”، مضيفا أن “كوفيد-19 قلّص بشكل كبير قدرتنا على الإيواء”.

وتواجه هايتي سنويا بين حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر مخاطر أعاصير وأمطار غزيرة تهدد حياة المواطنين الأكثر حرمانا الذين يعيشون في مناطق خطرة قرب قنوات مائية وسَواق تسدّ النفايات مجاريها.

والأحد أعلن مركز رصد الأعاصير أن “بيانات طائرة تتبع الأعاصير التابعة لاحتياطي سلاح الجو تفيد بأن ماركو اشتدت قوته وتحوّل إلى إعصار تبلغ السرعة القصوى لرياحه 120 كيلومترا في الساعة”.

ويُتوقّع أن تتباطأ سرعته ما أن يضرب اليابسة في ولاية لويزيانا الإثنين والثلاثاء.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية