مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اجتماع روما لا يحسم مصير المحتجزين الاجانب من الجهاديين في سوريا

وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس يتحدث الى الصحافيين في واشنطن في 7 شباط/فبراير. afp_tickers

انهى وزراء دفاع 14 دولة من البلدان المشاركة في التحالف الدولي ضد الجهاديين، اجتماعهم في روما الثلاثاء من دون التوصل الى تسوية لمسألة المعتقلين في سوريا من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في ختام الاجتماع ان قوات سوريا الديموقراطية تحتجز “المئات” من الجهاديين الاجانب.

وتطالب الولايات المتحدة بعدم ابقاء هؤلاء الجهاديين محتجزين في سوريا بسبب الوضع الامني غير المستقر في هذا البلد، وخوفا من ان يتمكنوا من الافلات والعودة الى حمل السلاح. وتفضل واشنطن ان يقوم كل بلد بمحاكمة الجهاديين من حملة جنسيته.

كما قال ماتيس في الطائرة خلال الرحلة من روما الى بروكسل في تصريح صحافي “اساس المشكلة اننا لا نريد ان نراهم مجددا في شوارع انقرة او تونس او باريس او بروكسل او كوالالمبور او نيودلهي او كابول والرياض” مضيفا “انها مشكلة دولية ولا بد من حل لها يشارك في وضعه كل المعنيين بها”.

الا ان العديد من الدول رفضت استعادة الجهاديين الذين يحملون جنسياتها خصوصا الذين يحملون جنسيتين على غرار الكسندا كوتي والشافعي الشيخ اللذين اشتهرا لانتمائهما الى مجموعة عرفت باسم “البيتلز” وكانت مسؤولة عن قتل وذبح عدد من الرهائن الاجانب.

وترفض لندن تسلم كوتي والشيخ المسؤولين عن قتل نحو عشرين رهينة من الغربيين بينهم الصحافي الاميركي جيمس فولي الذي قطع راسه عام 2012.

والمعروف ان الكسندا كوتي (34 عاما) يحمل الجنسيات البريطانية والغانية والقبرصية.

– نقل الجهاديين الى غوانتانامو ؟-

واضاف ماتيس “ان البقاء مكتوفي الايدي ليس خيارا”.

وردا على سؤال حول امكانية نقل المحتجزين الاجانب من تنظيم الدولة الاسلامية الى قاعدة غوانتانامو رفض ماتيس الرد.

وجمع اجتماع روما ابرز المساهمين في قوة التحالف الدولي لمحاربة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة. وشارك فيه وزراء الدفاع في فرنسا، وايطاليا، وكندا، واستراليا، وتركيا، والمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنروج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، واسبانيا، والمملكة المتحدة.

كما شدد ماتيس على ضرورة اعادة العمل بالخدمات العامة في شرق سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من هذه المنطقة، وذلك لتسهيل عودة السكان اليها.

وتتخوف الولايات المتحدة من ان يعود تنظيم الدولة الاسلامية الى هذه المناطق، اذا لم يتمكن سكانها من استئناف حياتهم الطبيعية خلال فترة قصيرة.

وتفضل واشنطن التحرك سريعا وعدم انتظار اقرار برامج ضخمة لاعادة إعمار سوريا، لان هذه البرامج لن ترى النور قبل التوصل الى حل سياسي يبدو بعيد المنال.

وتعتقل قوات سوريا الديموقراطية التي تتشكل باكثريتها من الاكراد مئات الجهاديين الذين اسروا خلال المعارك الضارية مع التنظيم الجهادي، والتي انتهت بخروجه من الاكثرية الساحقة من الاراضي السورية.

وبالاضافة الى مسألة المحتجزين من المقاتلين الجهاديين، تناولت المناقشات موضوع مواصلة المعارك في وادي الفرات ضد فلول الجهاديين، والعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الحدودية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الكردي في قوات سوريا الديموقراطية.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة ارهابية، فيما تعتبر الولايات المتحدة، التي تعتمد على المقاتلين الاكراد للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، ان العملية التركية في عفرين أدت الى “حرف مسار” معركة التحالف الدولي ضد التنظيم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية