مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اطلاق نار خلال مداهمة القوات البورمية قرية لمسلمي الروهينغا

مسلمة من الروهينغا تحمل صورة ابنها الذي طُعن واختطف من منزله في 4 تموز/يوليو 2017 في قرية مونغ هناما في ولاية راخين حيث يقول المسلمون أنهم يعيشون في خوف دائم afp_tickers

أطلقت القوات البورمية طلقات تحذيرية في الهواء خلال مداهمة استمرت يوما لقرية تعيش فيها أقلية الروهينغا المسلمة لتوقيف أشخاص يشتبه بحملهم السلاح ضد الجيش، حسب ما أفادت السلطات، في وقت تصاعدت اعمال العنف مجددا في ولاية راخين.

وتعيش المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد على وقع الاضطرابات منذ نهاية العام الفائت حين هاجم مسلحون روهينغا مراكز للشرطة، فردت السلطات بشن حملة عسكرية دموية مستمرة منذ شهور، وتقول الأمم المتحدة أنها قد ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.

انتهى الجزء الرئيسي من الحملة العسكرية ضد المسلحين منذ عدة أشهر. لكن ظلت المنطقة برمتها محاصرة، وتشهد حوادث قتل متفرقة تنفذها القوات الحكومية وهناك تقارير يومية تقريبا في الاعلام الرسمي عن قتل واختطاف قرويين من الروهينغا على يد قتلة ملثمين.

وأوضح بيان لمكتب مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي أن شرطة الحدود بدأت صباح الجمعة عملية في محيط قرية نان يار لتوقيف “ستة مجرمين” متهمين بدعم المسلحين المتمردين.

وحاصر حشد من سكان القرية يحملون أدوات بدائية نحو 20 شرطيا من قوات الحملة.

ولاذ أربعة من المشتبه بهم بالفرار خلال الفوضى.

وأضاف البيان أن “الشرطة اضطرت لاطلاق 40-50 طلقة تحذيرية حين هاجم الحشد “الشرطة” باستخدام بالنبال والعصيان والسكاكين”، مشيرا إلى ان مزيد من القوات تحركت تجاه القرية مع حلول الليل

وأدى العنف في هذه المنطقة القريبة لبنغلادش إلى فرار عشرات الألوف من الروهينغا عبر الحدود.

وتنكر الحكومة البورمية الاتهامات الموجهة لقواتها بقتل واغتصاب السكان الروهينغا خلال عملياتها.

لكنها ترفض باستمرار السماح بلجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في تقارير عن انتهاكات واسعة ضد السكان الروهينغا وفق شهادات ناجين فروا من المنطقة.

والخميس، قُتل 6 بوذيين من أقلية ميو العرقية في وقت يستمر العنف في المنطقة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية