الائتلاف السوري المعارض يدعو جبهة النصرة لفك ارتباطها مع تنظيم القاعدة
دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة الاثنين "جبهة النصرة" الى فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة اثر الاعتداءات الدموية التي شهدتها دول عدة في الاسابيع الاخيرة.
وقال خوجة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول "خلال الشهر الماضي فوجئ العالم بعدة عمليات ارهابية في تركيا وفي لبنان وفرنسا وآخرها في مالي، راح ضحيتها العديد من المدنيين".
واضاف ان "الاعتداء الاخير في مالي تبناه تنظيم القاعدة، وفي هذا الاطار اجدد دعوتي لجبهة النصرة ان تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وادعو الثوار السوريين الشرفاء في هذا التنظيم الى العودة الى المظلة الواسعة للثورة السورية وتجنيب البلاد المزيد من الدمار".
وكرر خوجا منذ انتخابه رئيسا للائتلاف السوري، ابرز تشكيلات المعارضة السياسية في الخارج، مطلع العام الحالي دعوته جبهة النصرة الى قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة. لكن تصريحه الاثنين يأتي في ظل حراك دبلوماسي للتوصل الى حل سياسي في سوريا بعد نحو خمس سنوات من الحرب وجدال حول الفصائل المسلحة التي من الممكن ان تشارك في اي مفاوضات في المستقبل.
وتضم جبهة النصرة التي انطلقت في كانون الثاني/يناير 2012، في صفوفها العديد من المقاتلين السوريين الى جانب الاجانب، ويقودها السوري ابو محمد الجولاني.
وتنتشر جبهة النصرة، التي تعد الذراع السوري لتنظيم القاعدة منذ نيسان/ابريل 2013، في محافظات سورية عدة. وهي جزء من تحالف "جيش الفتح" الذي يضم فصائل اسلامية عدة من بينها "حركة احرار الشام" ويسيطر على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
وتعد النصرة من المجموعات الاكثر تنظيما وانضباطا، وتحظى بقبول اكبر من تنظيم الدولة الاسلامية في اوساط المعارضة السورية لتركيزها على قتال قوات النظام السوري. وتخوض منذ بداية العام 2014 معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا الاخيرة، وبينها روسيا وايران والولايات المتحدة، على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا واجراء انتخابات على ان يترافق ذلك مع وقف لاطلاق النار في كافة انحاء البلاد باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد خوجة ان الائتلاف تلقى "دعوة شفوية لحضور مؤتمر الرياض الذي ربما سيعقد الشهر المقبل".
ومن المقرر ان تستضيف السعودية في كانون الاول/ديسمبر مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بانها "معتدلة" بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام، بحسب مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا.