Navigation

البرد يجتاح اللاجئين المقيمين في خيم في المانيا

مهاجرون امام مركز تسجيل في برلين 15 اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 17 أكتوبر 2015 - 12:51 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

يجتاح البرد خيم اللاجئين المقيمين في خيم في المانيا الذين اطلقوا صرخة استغاثة مما يشكل تحديا جديدا للسلطات المرهقة لايجاد حلول لعشرات الاف المهاجرين.

وقال شاب افغاني (25 عاما) يرفض كشف هويته الحقيقية وينام منذ شهر داخل احدى الخيم المحرومة من التدفئة والتي نصبت على عجل في مدينة هامبورغ (شمال)، "يقولون انهم سيفعلون شيئا ما لكنهم لا يقولون متى. ربما عندما سيتجمد الجميع".

وتابع "خلال الليل لا نستطيع البقاء اكثر من ساعة تحت الخيمة". ففي هذا المرفأ الكبير في الشمال كما في سائر ارجاء البلاد هبط ميزان الحرارة بشكل سريع ليحول الليالي بدون تدفئة الى كابوس. علما بان الشتاء الالماني المعروف بقساوته لم يبدأ بعد.

وفي مقاطعة ساكس (شرق) قرع الصليب الاحمر الذي يشرف على عشرة الاف لاجئ ناقوس الخطر.

وفي الخيم المحرومة من التدفئة "اصبحت المشكلة صحية، فالناس يصابون بالمرض نتيجة البرد" على ما اوضح المتحدث كاي كرانيش، مضيفا "لقد وزعنا كل اكياس النوم والاغطية التي كانت لدينا لكن ذلك غير كاف".

واوضح كرانيتش انه تم في الوقت الراهن اسكان جميع اللاجئين في المنطقة في خيم مجهزة بالتدفئة، لكنه لم يستبعد امكانية استقبال لاجئين جدد في اماكن بدون تدفئة.

وفي هامبورغ حيث ينام اربعة الاف من اصل ثلاثين الف لاجئ في خيم، تظاهر بعضهم في الايام الاخيرة للتنديد بظروف ايوائهم الصعبة. وكتبوا على لافتة "اننا نعاني من البرد".

وفي الاجمال هناك 42 الف لاجئ من اصل 305 الفا تكفلت بهم 16 ولاية اقليمية ما زالوا بدون سقف يؤويهم بحسب تقدير صحيفة دي فيلت.

لكن مع نحو ثمانمئة الف طالب لجوء متوقعين لهذه السنة تواجه المانيا وضعا غير مسبوق الى حد كبير يرغمها على الابتكار مثل بناء قرى من الحاويات للسكن ومصادرة ثكنات عسكرية او ايضا تحويل محلات مختلفة الى مساكن.

وفي برلين تم تحويل احدى صالات العرض التي ستستضيف في كانون الثاني/يناير معرضا للزراعة، الى مركز استقبال طارئ. وتكدس فيه نحو الف لاجئ ينامون على اسرة بطبقات تفصل بينها الواح خشبية.

كذلك تمت مصادرة مراكز للرياضة ما اثار غضب بعض الاهالي الذين اعتبروا ان ابناءهم حرموا من التدريب على كرة السلة او كرة الطائرة في هذا الفصل الخريفي القارس الذي لا يسمح بالقيام بانشطة في الخارج. ووعدت المستشارة الالمانية بان ذلك "ليس حلا دائما".

وشددت في تصريح لصحيفة بيلد "ان رؤساء البلديات الذين اعرفهم يفعلون كل ما بوسعهم كي يعاد استخدام هذه المراكز باسرع وقت لانشطة رياضية".

الى ذلك يجري حاليا صنع اكواخ خشبية تقي المهاجرين من قساوة البرد. وفي هامبورغ اعطيت الاولوية لاسكان النساء والاطفال.

لكن زعيم الخضر في بادي فرتمبيرغ (جنوب) احدى المناطق الغنية في المانيا وينفرد كرتشمان قال "لا نستطيع انشاء مساكن بعصا سحرية".

واضاف اثناء اجتماع لزعماء المقاطعة "ما زلنا ندير (الوضع) حاليا لكن ذلك سيزداد صعوبة".

وفي برلين حيث تدنت الحرارة الى ما بين خمس وست درجات لف مئات المهاجرين اجسادهم باغطية لمقاومة البرد خلال ساعات انتظار طويلة امام البرد يجتاح اللاجئين المقيمين في الخيم في المانيالمركز الرئيسي لتسجيل طلبات اللجوء.

ولتخفيف الضغط عن هذا المركز فتح للتو مركز اخر للتسجيل لكن كما يوضح مسؤول الشؤون الاجتماعية في المدينة "كانت برلين تستضيف من قبل ما بين 1500 و2000 طالب لجوء سنويا. وهذا الرقم يمثل الان عدد اللاجئين الذين يصلون كل يوم الى هنا".

وقد تدفق منذ بداية السنة الى اوروبا اكثر من ستمئة الف مهاجر بينهم عدد كبير من اللاجئين الهاربين من بلدان تعيش على وقع الحرب مثل سوريا وافغانستان، مع تفاقم ازمة المهاجرين فجاة على الحدود المتوسطية في القارة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.