التعاون الاسلامي تسعى لاصلاح الخلاف بين السعودية وايران
قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد مدني الخميس ان تدهور العلاقات بين السعودية وايران يبعد المسلمين عن "التحديات الحقيقية" التي تواجههم.
وجاءت تصريحات مدني خلال اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية دول المنظمة دعت اليه السعودية عقب احراق بعثات دبلوماسية سعودية في الجمهورية الاسلامية مطلع كانون الثاني/يناير خلال احتجاجات ضد الرياض.
وهاجم المحتجون سفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، ثاني اكبر المدن الايرانية، بعد تنفيذ السعودية حكم الاعدام في رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر الذي كان وراء احتجاجات مناهضة للحكومة السعودية.
وقال مدني ان الهجوم على البعثات "ينافي الضوابط والممارسات الدبلوماسيةَ كما أقرتها معاهدتا فيينا الدبلوماسية والقنصلية وما يرتبط بهما من مواثيق وقرارات اممية".
واضاف ان "التدخل في شؤون أي دولة من الدول الاعضاء من شانه ان يخل بمقتضيات ميثاق منظمتنا الذي التزمنا بكل فصوله ومبادئه".
واضاف انه "من الواضح ان استمرار تأزم العلاقات بين بعض دولنا الاعضاء يسهم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الاسلامي ويكرس الاصطفافات السياسية او المذهبية".
واعتبر الامين العام ان ذلك "يبعدنا عن التصدي الفعال للتحديات الحقيقية التي تهدد مصير دولنا الاعضاء وشعوبها".
وقال مدني امام المنظمة التي مقرها مدينة جدة السعودية على البحر الاحمر "ما يبعث على الاسف ان واقع الانقسام الاسلامي والخلافات البينية المزمنة يؤثر سلبا على اداء منظمة التعاون الاسلامي ويضعف من قدرتها على الارتقاء الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها ويخدش مصداقيتها امام الراي العام الاسلامي والدولي".
وقطعت السعودية وعدد من الدول الحليفة لها علاقاتها الدبلوماسية مع ايران نتيجة الهجمات التي تعرضت لها بعثاتها الدبلوماسية.
واعدمت السعودية النمر واربعة شيعة اخرين في الثاني من كانون الثاني/يناير اضافة الى 43 سنيا، بعد ادانتهم جميعا بتهمة "الارهاب".
واثارت التوترات بين السعودية السنية وايران الشيعية مخاوف حول العالم.
وسعت الصين وفرنسا وباكستان الى التوسط لنزع فتيل التوتر.
ودعا مدني الى "بناء جسور التفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين الدول الاعضاء بما يخدم مصالحها ويسهم في تحسين واقع شعوبها وبناء مستقبلها".
وقال ان ذلك يجنب الدول "الدخول في نزاعات تهدر طاقاته وتحرف مسار تنمية مجتمعاتها".
واقالت ايران مسؤولا امنيا بارزا بسبب اخفاقه في وقف الهجوم على السفارة السعودية. والاربعاء قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي ان الهجوم خاطئ وضد الاسلام.