Navigation

الصدر يطالب العبادي بمحاربة الفساد واجراء اصلاحات جذرية خلال تظاهرة في بغداد

عراقيون من انصار مقتدى الصدر يتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد في 26 شباط/فبراير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 26 فبراير 2016 - 10:37 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال تظاهرة شارك فيها عشرات الاف من انصار التيار الصدري الجمعة في وسط بغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمحاربة الفساد واجراء اصلاحات جذرية .

وقال الصدر في كلمة امام المتظاهرين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر في ساحة التحرير وسط بغداد حيث فرضت اجراءات امنية مشددة ان "الحكومة تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال".

واكد ان "رئيس الحكومة على المحك بعد ان انتفض الشعب (...) اليوم هو ملزم بالاصلاح الجذري لا الترقيعي". واضاف "كفاهم سرقات كفاهم فسادا"، مشيرا بذلك الى اعضاء الحكومة.

وبعدما ردد مع المتظاهرين "نعم نعم للاصلاح" و"نعم نعم لمحاربة الفاسدين" وكلا كلا للفساد"، هدد الصدر في كلمته بانتفاضة شعبية. وقال "اليوم نحن على اسوار المنطقة الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها".

واشار الى انه "لا احد من افراد الحكومة يمثلني على الاطلاق (...) وان تعاطف معنا او انتمى الينا"، في اشارة الى وزراء التيار الصدري في الحكومة.

وشارك في التظاهرة عدد كبير من انصار الصدر من محافظات مختلفة بينهم غسان عطية (47 عاما) الذي قدم من كربلاء جنوب بغداد.

وقال عطية ان "التظاهرة تهدف الى اجراء اصلاحات وانقاذ العراقيين مما اصابهم بسبب الحكومة الفاشلة والفاسدة". واضاف ان "افضل شيء هو تغيير جميع وزراء الحكومة باخرين مستقلين وطنيين".

ويشغل التيار الصدري ثلاث وزارات في الحكومة اضافة الى 32 مقعدا في البرلمان العراقي المؤلف من 328 مقعدا. وقد واجه بعض هؤلاء الوزراء اتهامات بالفساد.

وتوجه اتهامات بالفساد لغالبية المؤسسات الحكومية فيما تعاني جميع قطاعات الخدمات في البلاد من نقص حاد.

وشهدت المدن العراقية وبينها بغداد تظاهرات متواصلة استمرت بشكل اسبوعي للمطالبة باجراء اصلاحات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد وتحسين جميع قطاعات الخدمات في البلاد خصوصا الكهرباء .

ولم يتمكن العبادي خلال جلسة حضرها قبل ايام من الحصول على تفويض من البرلمان لاجراء اصلاحات واسعة رغم اتخاذه من قبل خطوات بهذا الاتجاه ابرزها تقليص المناصب الوزارية من 33 الى 22، وخفض عناصر حماية المسؤولين.

ورغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون ان اجراء اي تغيير جذري في العراق سيكون صعبا نظرا للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الاحزاب منه، اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.