مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

العاصفة الاستوائية أيساياس تضرب الساحل الشرق الأميركي ونيويورك تتأهب لفيضانات محتملة

شخص عند الشاطئ مع اقتراب الإعصار أيساياس من نورث ميرتل بيتش بتاريخ 3 آب/اغسطس 2020 afp_tickers

ضربت العاصفة الاستوائية أيساياس الثلاثاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مئات آلاف السكان واستدعى تأهب سلطات مدينة نيويورك لفيضانات محتملة.

واجتاح الأعصار أيساياس ليلا سواحل ولاية كارولاينا الشمالية قبل أن يتراجع تصنيفه إلى عاصفة استوائية.

وأعلن حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر وفاة شخص واحد على الأقل في الولاية وسقوط عدد من الجرحى.

وصرّح لشبكة “ايه بي سي” الأميركية أن “الأضرار بالإجمال أقل مما كان متوقعا”.

وقال الحاكم “هناك أشجار سقطت… وفيضانات جراء العاصفة ونحو 355 ألف شخص من دون تيار كهربائي”.

ومن المتوقّع أن تضرب العاصفة نيويورك مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة يمكن أن تتسبب بفيضانات.

وأقامت السلطات عوائق في مانهاتن السفلى تحسبا لحصول فيضانات.

وتتوقع السلطات ارتفاع منسوب المياه بما بين 0,3 و0,6 متر. وكانت العاصفة الكبرى “ساندي” قد تسببت بارتفاع منسوب المياه إلى 4,2 أمتار.

وأعلن حاكم نيوجيرزي فيل مورفي حال الطوارئ استعدادا للعاصفة.

وقال مورفي “نحضّ كل السكان اليوم على الابتعاد عن الطرق وملازمة المنزل”.

وتابع “نظرا إلى الرياح المتوقّعة، لن يكون مفاجئا انقطاع التيار الكهربائي في الولاية”.

– تحذير من زوابع –

وأصدر المركز الوطني للأعاصير تحذيرات من تشكّل زوابع على السواحل الشرقية للولايات المتحدة ومن انقطاع التيار الكهربائي.

ووفق المركز تتّجه العاصفة بسرعة كبيرة باتّجاه الشمال الشرقي ويتوقّع أن تضرب بقوة شمال شرق البلاد وجنوب كندا ليلا.

وتشهد واشنطن وبالتيمور ومدن أخرى على سواحل المحيط الأطلسي أو على مقربة منها تساقطا للأمطار الغزيرة.

وأفاد المركز الوطني للأعاصير أن على سكان المناطق المعرّضة للفيضانات “اتّخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من المياه التي يرتفع منسوبها واحتمال تعرّضهم لظروف خطيرة أخرى”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق الاثنين حالة الطوارئ في فلوريدا وكارولاينا الشمالية والجنوبية، في مسعى للحصول على أموال فدرالية لمواجهة أي كارثة محتملة.

وحذّر في مؤتمر صحافي أن “على الجميع أن يحافظوا على اليقظة”.

وعلى صعيد آخر، تشهد ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية ارتفاعا في عدد الإصابات لكورونا المستجد بينما تحاول الولايات المتحدة جاهدة الحد من تفشي الوباء.

وقال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية أن الملاجئ مفتوحة حيث سيتم مراقبة أي أشخاص فيها في حال ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19. وفي حال أصيب شخص ما، فسيتم عزله بعيدا عن أي خطر.

وصرّح “أعرف أنه كان على أهالي كارولاينا العمل بجد لاستجماع قوتهم وصمودهم خلال هذا الوباء ولم يكن الأمر سهلا”.

وأضاف “لكن مع اقتراب هذه العاصفة، علينا العمل بجد أكبر لاستجماع (القوة). فلنحمي بعضنا البعض من الرياح والمياه ومن الفيروس كذلك”.

وكانت العاصفة تسببت بهطول أمطار غزيرة على جزر باهاماس حيث اقتلعت أشجارا وتسببت بفيضانات قبل أن يعلن مسؤولو إدارة الطوارئ في البلد الأحد زوال الخطر.

ولقي شخص حتفه في بورتوريكو بينما ضربت العاصفة كذلك هايتي والدومينيكان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية