مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المناطق السورية المشمولة باتفاق وقف الاعمال العدائية

جنود سوريون بعد الاستيلاء على بلدة كفين قرب حلب 11 فبراير 2016 afp_tickers

يشمل اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل الجمعة السبت جزءا صغيرا من البلاد فقط، نتيجة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة المستثنيين منه على اكثر من نصف البلاد.

وبحسب مصدر سوري قريب من السلطات والمرصد السوري لحقوق الانسان، فان المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماه الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال).

ويقول الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش ان من شأن وقف الاعمال العدائية ان يطبق في عشرة في المئة فقط من الاراضي السورية.

ريف دمشق

من المفترض ان ينفذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبشكل اساسي في مدينتي دوما وعربين اللتين تعرضتا خلال الاشهر الماضية لقصف جوي عنيف من قوات النظام اوقع مئات الضحايا.

لكن في هذه المنطقة، هناك خلاف حول مدينة داريا، معقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة في الغوطة الغربية، اذ يؤكد الجيش السوري انها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها، الامر الذي تنفيه المعارضة تماما.

محافظة حمص

يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديدا مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.

وتسيطر قوات النظام السوري على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من الريف الشرقي وخصوصا مدينة تدمر الاثرية.

محافظة حماة

لن تشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة غير جهادية اهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي.

ويتواجد كل من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش السوري على اجزاء واسعة منها.

محافظة حلب

من المفترض ان تتوقف الاعمال العدائية في مدينة حلب التي تسيطر الفصائل المقاتلة على احيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر النظام على الاحياء الغربية.

بالنسبة الى المحافظة، يتركز تواجد الفصائل المقاتلة وبينها اسلاميون في ريف حلب الغربي، وخصوصا في بلدتي الاتارب ودارة عزة.

وسيكون تنفيذ الاتفاق معقدا على الارجح في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة الى جانب الفصائل المقاتلة وخصوصا في بلدتي كفر حمرة وحريتان.

محافظة درعا

يتوقع ان يتوقف اطلاق النار في الجزء الاكبر من هذه المحافظة الحدودية مع الاردن التي تعد مهد الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في اذار/مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ولكن يتواجد مقاتلون من جبهة النصرة في عدد من بلداتها.

معارك مستمرة

من المتوقع ان يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم الدولة الاسلامية وخصوصا في الريف الشمالي الشرقي اذ يسيطر الجهاديون على مدينتي الباب ومنبج.

ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال) الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، ومحافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها، باستثناء بلدتين، “جيش الفتح” وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية اهمها جبهة النصرة.

كما يخوض الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك ضد جبهة النصرة وجهاديين على الجبهة التركستانية في ريف اللاذقية الشمالي.

ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوبا والحدودية مع الجولان السوري المحتل وذلك لتواجد جبهة النصرة هناك.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية