مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النروج توافق على استقبال فعنونو كاشف اسرار نووية لاسرائيل

الجاسوس النووي الاسرائيلي موردخاي فعنونو عند مثوله امام محكمة اسرائيلية في 09 كانون الاول/ديسمبر 2002 afp_tickers

اعلنت زوجة موردخاي فعنونو النروجية ان اوسلو وافقت على استقبال الخبير النووي السابق الذي كشف اسرارا تتعلق بالبرنامج النووي الاسرائيلي.

وقالت كريستين يواخيمسن لتلفزيون “تي في-2” مساء السبت “تقدمنا بطلب للم شمل عائلي لان الامر يتعلق بذلك تحديدا، اي ان يتمكن زوجان وعائلة من العيش معا”.

واضافت “اعرف ان القضية تثير جدلا في بعض الدوائر لكن القيم العائلية تفوقت” على غيرها.

الا ان يواخيمسن لا تعرف متى سيسمح لزوجها بالالتحاق بها في النروج.

وقال كارل ايريك سيوهولت المسؤول من الوكالة النروجية للهجرة الهيئة المستقلة وصاحبة القرار في هذه القضايا ان “الوزارة اعادت لنا القرار الاسبوع الماضي وعالجناه بطريقة عادية. وافقنا على طلب لم الشمل العائلي”.

وكانت محكمة في القدس قضت في العاشر من تموز/يوليو الماضي بسجن فعنونو شهرين مع وقف التنفيذ جراء مخالفته شروط الافراج عنه قبل أربعة أعوام.

وسجن الخبير النووي السابق (62 عاما) العام 1986 بسبب كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونا لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية. وقضى أكثر من عشر سنوات من مدة اعتقاله في الحبس الانفرادي.

وفور الإفراج عنه عام 2004، فرضت على فعنونو سلسلة من القيود حيث منع من السفر والاتصال بأجانب والتحدث إلى وسائل الإعلام. إلا أنه سجن مرتين لخرقه هذه التعليمات.

وفي كانون الثاني/يناير، أدين فعنونو بتهمة الاجتماع مع مواطنين أميركيين في القدس عام 2013 دون اذن فيما تمت تبرئته من تهمتين، تتعلق احداهما بمقابلة تلفزيونية عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي.

يشار إلى أن فعنونو اكد في هذه المقابلة أنه لم يكن جاسوسا لأي دولة عدوة لاسرائيل، واتهم اجهزة الاستخبارات المحلية بالعمل ضده.

وفي قراره الاثنين، نوه القاضي يارون مينتكافيتش إلى أن المحكمة العليا “خففت” منذ ذلك الوقت الحظر للسماح لفعنونو بالتحدث إلى الأجانب.

وقضى مينتكافيتش بسجن فعنونو شهرين مع وقف التنفيذ إضافة إلى 120 ساعة في خدمة المجتمع.

وخلال جلسة ادانته في وقت سابق هذا العام، أعرب فعنونو لوكالة فرانس برس عن ثقته بعدم العودة إلى السجن.

ولم يتسن لمتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الاحد ان يؤكد ما اذا كان فعنونو تقدم بطلب جديد للسفر الى النروج.

لكنه اشار الى ان السبب وراء القيود المفروضة على حرية حركته هو “الخطر الذي شكله” على الدولة العبرية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان ان “اسرائيل ستواصل استعراض تطورات الوضع من اجل تحديد القيود المناسبة وفقا للمخاطر الامنية التي شكلها” فعنونو.

واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة لكن غير المعلنة في الشرق الاوسط، وترفض تأكيد او نفي امتلاكها اسلحة نووية. كما ترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بمراقبة دولية على مفاعل ديمونا في صحراء النقب جنوب اسرائيل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية