مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انفصاليون هنود يشيعون قتيلين سقطا في اشتباكات منطقة دارجيلينغ السياحية

صورة التقطت بتاريخ 17 حزيران/يونيو، 2017، تظهر جنديا هنديا يقف على أهبة الاستعداد أمام عربة متفحمة عقب اشتباكات في دارجيلنغ afp_tickers

شيع مئات الأحد رجلين يقولون إنهما قتلا خلال اشتباكات مع قوات الأمن الهندية في دارجيلينغ حيث تجتاح اضطرابات مرتبطة بمطالب بالانفصال المنتجع الجبلي في ذروة الموسم السياحي.

وأصيب نحو 50 شخصا معظمهم من رجال الشرطة، خلال أعمال شغب وحرائق متعمدة اندلعت منذ أكثر من أسبوع في المنطقة المكتظة عادة ودفعت الآلاف، معظمهم من السياح الهنود، إلى الهرب.

ومع تنامي العنف بشكل كبير السبت، أفادت السلطات أن رجلا قتل في الاشتباكات وأصيب 35 شرطيا بجروح فيما أحرق متظاهرون سيارات وهاجموا عناصر الشرطة بالسكاكين. وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والعصي.

وفي هذا السياق، قال قائد شرطة ولاية البنغال الغربية أنوج شارما أن القتيل يبدو أنه تعرض إلى إطلاق نار. إلا أن ظروف مقتله لم تتضح بعد في حين نفت الشرطة أن تكون استخدمت الرصاص الحي.

ولكن أنصار حركة “غوركا جانموكتي مورشا” الانفصالية التي تطالب منذ وقت طويل بإقامة دولة تسمى “غوركالاند” في البنغال الغربية، أصروا على أن ثلاثة من رفاقهم قتلوا برصاص الشرطة خلال الاشتباكات.

وقال الأمين العام للحركة روشان غيري لوكالة فرانس برس “قتل ثلاثة من رفاقنا وأصيب خمسة بجروح خطيرة أثناء إطلاق الشرطة النار أمس” السبت.

وواكب مئات المشيعين الأحد نعشي قتيلين في مسيرة صامتة جابت شوارع دارجيلينغ، ملوحين بالأعلام الهندية ورافعين لافتات تدعو إلى السلام.

وقال متحدث باسم الحركة إن جثة الضحية الثالثة لا تزال في المستشفى بانتظار تشريحها.

ولكن شارما أكد أن “الشرطة لم تفتح النيران. جاء إطلاق النار من الجانب الآخر”.

وتصاعد العنف عندما دهمت الشرطة منازل ومكاتب أعضاء حركة “غوركا جانموكتي مورشا”، ما دفع السلطات إلى نشر جنود وقوات مكافحة الشغب لمراقبة الطرق في المنتجع الذي يشتهر بانتاج الشاي.

وشكلت الاضطرابات ضربة لصناعة السياحة المهمة بالنسبة الى دارجيلينغ في وقت أغلقت المحلات والمدارس والمصارف أبوابها.

وبدت السلطات الأحد كأنها حجبت خدمات الانترنت المحمول عن المناطق المتأثرة بأعمال الشغب. وكان وزير الداخلية راجنات سينغ دعا إلى التهدئة والحوار.

أما وزير البنغال الغربية فوصف الاضطرابات بأنها “مؤامرة متأصلة” يقف وراءها “عقل إرهابي”.

وتخوض عرقية الغوركا ذات الاصول النيبالية، حملة منذ عقود لفصل المنطقة عن ولاية البنغال الغربية واقامة ولاية لسكانها ضمن دولة الهند الاتحادية.

وأدى القرار الذي اصدرته السلطات الهندية مؤخرا بجعل اللغة البنغالية مادة الزامية في مدارس دارجيلينغ الى تأجيج التوتر.

وأثمرت انتفاضة مشابهة للغوركا عام 2007 عن منحهم بعض السلطات الإدارية.

وتتكون الهند من 29 ولاية وسبعة أراض تدار بشكل فدرالي، بينها منطقة العاصمة نيودلهي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية