مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انهيار الهدنة الانسانية في اليمن واستئناف العمليات العسكرية

غارة للتحالف العربي على مخزن اسلحة تابع للحوثيين في صنعاء في 6 تموز/يوليو 2015 afp_tickers

انهارت الثلاثاء الهدنة الانسانية الجديدة التي كان يفترض ان تستمر حتى مساء الجمعة في اليمن، بعدما استأنف التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين، في حين تواصلت المعارك العنيفة على الارض.

ويعقد مجلس الامن اجتماعا الساعة 21،00 ت غ للتشاور حول الاوضاع الانسانية في اليمن، حسب ما افادت مصادر دبلوماسية، في حين يبدو ان الاتصالات الدولية الجارية للتوصل الى حل سياسي في اليمن لا تزال تتعثر ولم تصل الى اي نتيجة بعد.

واوضح المصدر نفسه ان سفراء الدول ال15 في مجلس الامن سيستمعون الى تقرير لمنسق العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين قبل ان يناقشوا الموضوع في جلسة مغلقة.

ودخلت الهدنة من جانب واحد حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد الاثنين بالتوقيت المحلي للسماح بايصال المساعدات الانسانية للمدنيين الذين يعانون منذ بدء عمليات التحالف قبل اربعة اشهر. وحذر التحالف من انه سيتصدى لاي تحرك للمتمردين على الارض.

وشنت طائرات التحالف الثلاثاء ضربات على عدن ثاني مدينة في البلاد التي استعادتها القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ومحافظة لحج المجاورة جنوب اليمن، حسبما ذكرت المصادر العسكرية.

واستهدفت ثلاث غارات ظهر الثلاثاء قافلة عسكرية للحوثيين وحلفائهم في منطقة صبر التي تبعد 20 كلم شمال عدن حيث استعاد المقاتلون المؤيدون للحكومة السيطرة على محور طرق يربط بين كبرى مدن الجنوب وابين.

وقالت المصادر العسكرية ان طائرات التحالف قصفت ايضا قبل الفجر مبنى يسيطر عليه المتمردون الشيعة في منطقة جعولة الضاحية الشمالية لعدن، بدون ان توقع ضحايا.

واضافت ان عددا كبيرا من مواقع المتمردين حول الحوطة، كبرى مدن لحج وفي قاعدة العند الجوية استهدفت بضربات جوية ليلا والساعات الاولى من الصباح.

وذكر شهود ان غارة ليلية اصابت موقعا للمتمردين في مأرب شرق صنعاء.

وقال الخضر لصور مدير الصحة في المنطقة لوكالة فرانس برس ان 22 متمردا ومدنيين اثنين واربعة مقاتلين موالين للحكومة قتلوا خلال 24 ساعة من المعارك.

وردا على سؤال عن الهدنة الانسانية، قال محافظ عدن نايف البكري “ليست هناك هدنة”. واضاف لفرانس برس ان “القوات التي تدعم الرئيس هادي تواصل عملياتها لضمان امن عدن عبر تطهير المناطق حول عدن وتلك القريبة من لحج وابين”.

ويحتاج نحو 80 % من السكان في اليمن اي 21 مليون شخص لمساعدات، في حين ان اكثر من عشرة ملايين يجدون صعوبة في ايجاد الطعام والماء، حسب الامم المتحدة.

على الصعيد الدبلوماسي اتهمت ايران السعودية الثلاثاء بانها “لعبت بالنار” عندما تولت قيادة تحالف عربي يشن ضربات جوية ضد المتمردين في اليمن.

وقال مساعد وزیر الخارجیة الايرانية للشؤون العربیة والافریقیة حسين امير عبد اللهيان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، ان “السعودیة لعبت بالنار عندما ارتکبت خطأ استراتیجیا بشن الحرب علی الیمن، وحالیا تلعب بموضوع وقف اطلاق النار”.

كما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن عبد اللهيان قوله ان الاوضاع الانسانیة فی الیمن “کارثیة ویتعین علی الجمیع مساعدة الشعب الیمني والامم المتحدة لوقف العدوان وازالة الحصار”.

واکد ان “طهران تری ان أستمرار استخدام القوة والخیار العسکري فی الیمن یؤدي الی التصعید الأمني وانتشار الارهاب في المنطقة”.

وتابع عبد اللهیان ان “العودة الی الحلول السیاسیة في المنطقة والیمن ستصب لصالح جمیع اللاعبین في داخل الیمن ودول المنطقة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية