مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تجدد الامل بحل لغز الطائرة الماليزية المفقودة بعد العثور على قطعة منها

رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق (يسار) ووزير النقل ليو تيونغ لاي خلال مؤتمر صحافي حول الطائرة في كوالالمبور الخميس 6 آب/اغسطس 2015 afp_tickers

اكدت ماليزيا الخميس ان قطعة حطام طائرة البوينغ 777 التي عثر عليها في جزيرة لا ريونيون الفرنسية تعود الى الطائرة الماليزية التي فقد اثرها قبل 17 شهرا، وهو اول دليل على تحطمها في المحيط الهندي ما احيا الامل بحل اكبر لغز في تاريخ الطيران المدني.

واكدت السلطات الاسترالية التي تقود اعمال البحث الدولية عن الطائرة التي انطلقت في 8 اذار/مارس 2014 من كوالالمبور باتجاه بكين وعلى متنها 239 شخصا (الرحلة 370)، مجددا ثقتها بانها تبحث في الموقع الصحيح.

وصرح رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان العثور على حطام الجناح “يثبت على ما يبدو ان الطائرة تحطمت في مكان ليس بعيدا عما كنا نعتقد، وهذا يثبت للمرة الاولى اننا قد نكون اقرب من اي وقت مضى الى حل هذا اللغز المحير”.

واعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في كوالالمبور الاربعاء ان التحاليل التي استغرقت عدة ساعات كانت كافية ليؤكد الخبراء في مختبر عسكري قرب تولوز (جنوب غرب فرنسا) ان هذا الجناح الذي لفظه البحر انجرف مع التيارات لالاف الكيلومترات بعيدا من موقع تحطم الطائرة في المحيط الهندي.

اما نيابة باريس التي فتحت تحقيقا بالحادث، علما ان اربعة من الركاب فرنسيون، فابدت حذرها متحدثة عن وجود “قرائن مهمة جدا” تشير الى ان قطعة الجناح تعود الى طائرة الرحلة ام اتش 370″.

ولاحقا، اكد وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي ان خبراء ماليزيين ارسلوا الى لا ريونيون عثروا على بقايا اخرى للطائرة، لافتا الى انه يعود الى السلطات الفرنسية ان تتاكد ما اذا كان مصدرها البوينغ 777.

لكن مصدرا قضائيا فرنسيا اعلن ان المحققين الفرنسيين لا يملكون اي بقايا جديدة للطائرة.

وشكل اختفاء الطائرة احد اكبر الغاز قطاع الطيران المدني وادى الى عمليات بحث واسعة النطاق وغذى مختلف النظريات منها نظرية المؤامرة.

واعتبرت الخطوط الجوية الماليزية ان اعلان رئيس الوزراء ان قطعة الجناح تعود فعلا الى الطائرة يشكل “تقدما كبيرا”.

ولم يكف الاعلان عن هذا الاختراق في التحقيق لتهدئة بعض افراد عائلات الضحايا الغاضبين، الذين يطالبون منذ 17 شهرا بمعرفة ما حدث لاقاربهم.

وصرح الصيني جانغ يونغلي الذي فقد ابنته في الحادث “لا اصدق هذه المعلومات الاخيرة بخصوص الطائرة، انهم يكذبون علينا منذ البدء”.

وكانت اغلبية ركاب الطائرة من الصينيين. ورد اقارب الضحايا بغضب وعدم تصديق، وتجمع عشرات منهم امام مكاتب الخطوط الجوية الماليزية في بكين.

وقالت جاكيتا غونزاليس، وزوجها كان من افراد طاقم الطائرة، “الآن اريد ان اعرف اين هيكل الطائرة لنتمكن من الحصول على الصندوق الاسود لمعرفة ما حصل. هذا وحده يكون نهاية الامر بالنسبة لنا”.

وبعد اثبات هذا الرابط شبه المؤكد مع البوينغ المفقودة استؤنف صباح الخميس التحليل الذي بدأ بعد ظهر الاربعاء في مختبر عسكري في احدى ضواحي تولوز ويشارك فيه خبراء فرنسيون من مكتب التحقيقات والتحاليل ونظراؤهم الماليزيون.

وينبغي البحث عن مؤشرات الى اسباب الحادث. فهل دمرت الطائرة في اثناء التحليق ام تحطمت عند الاصطدام بسطح المحيط؟

واعتبر الخبير جيري سوجاتمان العامل في جاكرتا ان التعرف الى حطام الطائرة انجاز مهم.

واضاف ان “الناس يريدون جميع الاجوبة. لكن لنكن واقعيين، علينا ان نسر لاننا وجدنا اخيرا شيئا ما. الان نعلم تقريبا اين تحطمت الطائرة”. وتابع “وهذا يجيب على اسئلة كثيرة، ويلغي نظريات المؤامرة”.

وافاد باحثون ان نوع وسن القشريات العالقة على الجناح وبقايا حقيبة عثر عليها على الشاطئ نفسه قد تساعد على تحديد فترة بقاء القطعة في الماء ودرجة حرارة المياه ومسارها.

وهذا يوفر مؤشرات حول المنطقة التي ينبغي تركيز البحث فيها.

لكن مارتن دولان رئيس مكتب سلامة النقل الأسترالي اكد لاذاعة “ايه بي سي نيوز” انه “من المبكر جدا” التكهن بشأن ما حصل للطائرة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية