مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترحيب فلسطيني بالمبادرة الفرنسية واصرار على قرار في مجلس الامن

الفلسطينيون يرحبون بالمبادرة الفرنسية لاحياء جهود السلام مع الاسرائيليين afp_tickers

رحب الفلسطينيون الخميس بالمبادرة الفرنسية لاحياء جهود السلام مع الاسرائيليين، لكنهم شددوا على ضرورة صدور قرار في الامم المتحدة ضد الاستيطان.

وقال حسام زملط، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحافيين “نرحب بالتأكيد بالمبادرة الفرنسية، ونرى فيها امكانية كبيرة لتحريك الوضع الراهن”.

واضاف خلال زيارة مخيم البدو في التلال المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة ان الفلسطينيين يرحبون باقتراح عقد مؤتمر دولي لان من شانه ان يشكل اعترافا بان مفاوضاتهم الثنائية مع اسرائيل “غير فعالة”، مشيرا الى انهم يرحبون ايضا بحقيقة أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين اذا فشلت مبادرتها.

لكنه اعلن تحفظات بينها رفض اي مبادرة جديدة “لا نهاية لها”.

كما اكد ان الفلسطينيين يرفضون ايضا التخلي عن محاولة الحصول على قرار من خلال مجلس الامن يدين الاستيطان. كما يصرون على محاولاتهم محاكمة مسؤولين اسرائيليين امام المحكمة الجنائية الدولية.

وطالب بان تكون المبادرة الفرنسية مستوحاة من “المفاوضات الدولية الاخيرة الناجحة” مع ايران بسبب أنشطتها النووية.

وقال ان المفاوضات مع إيران كانت دولية وفرضت مواعيد نهائية واهدافا محددة كما كانت العقوبات رافعة رئيسية.

وتابع زملط انه اذا اجتمعت هذه العناصر جنبا الى جنب مع المبادرة الفرنسية “فنعتقد ان بامكان فرنسا ان تكتب التاريخ”.

وترمي المبادرة الفرنسية الى تحريك عملية السلام للوصول الى اقامة دولتين. ولتحقيق ذلك سيتم انشاء مجموعة دعم تضم اعضاء مجلس الامن الدائمين وعددا من الدول الاوروبية والعربية ومنظمات دولية.

وتقترح فرنسا تحركا على مرحلتين. تنطلق المرحلة الاولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون الاسرائيليين والفلسطينيين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع.

وفي حال فشل المؤتمر فان فرنسا ستعترف بدولة فلسطين بحسب ما حذر وزير الخارجية السابق لوران فابيوس صاحب المبادرة.

لكن المسؤولين الاسرائيليين ابدوا حذرا بازاء المبادرة التي وصفها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بـ”المقلقة” قائلا “ان الاقتراح يقول +سنعقد مؤتمرا دوليا وفي حال فشله نقرر مسبقا بمعزل عن التداعيات باننا سنعترف بدولة فلسطين+”.

وتابع نتانياهو “انه الضمان المسبق لفشل المؤتمر لان الفلسطينيين لن يكونوا بحاجة للقيام باي شيء ما داموا يعرفون مسبقا بانه ستتم الموافقة على مطالبهم”.

من جهة اخرى، اعرب زملط عن احباطه العميق حيال رئيسة الدبلوماسية الاوروبية فيديريكا موغيريني والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وبريطانيا بسبب تصريحات اخيرة.

واعتبر ان تصريحات ميركل خلال زيارة قام بها نتانياهو لبرلين لجهة ان الوقت غير مناسب للمبادرات الكبيرة توحي انها تقول لنتانياهو “اسرعوا وسيطروا على ما تشاؤون من الاراضي حتى يظهر افق جديد”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية